Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18121

موفق السواد : الشعر أجمل الأمراض

$
0
0
القاهرة: عيد عبد الحليم

موفق السواد شاعر عراقي من جيل السبعينات، يقيم منذ سنوات طويلة في هولندا التي كتب بلغتها عدة دواوين شعرية منها «سيناريو صغير لحلم» و«نهار أبيض كالحليب»، وله باللغة العربية ديوان «أسرة الفتنة»، بالإضافة إلى ترجمات متعددة للشعر الهولندي المعاصر.. كان ل«الخليج» الحوار الآتي معه.
تجربتك الشعرية تجربة متواصلة لأكثر من عشرين عاماً كيف ترى هذه التجربة؟
أن تكون شاعراً فهو من أجمل الأمراض، فالكتابة هي آخر ما تبقى للشعراء، يبقى الشعر هو النفس الأخير، هو ذلك الحلم الذي يصعب أن نجد له مكاناً على الأرض.
الشعر له منطق مختلف عن أي نوع أدبي مثل الرواية والقصة، الشعر بما يحمل من هموم وتطلعات وأحلام وقراءات لتجارب الآخرين وثقافات أخرى من خلال بوابته.. الشعر بالنسبة لي هو متنفس حقيقي ككائن بشري يدب على الأرض.
اغتربت كثيراً لسنوات طويلة في هولندا، كيف ترى الرحلة من العراق إلى أماكن أخرى من العالم وهذه التجربة في الغربة؟ وهل صارت غربة بعد تلك السنوات؟
في الموروث العربي الإسلامي هناك مقولة «أينما يحلو لك العيش فهو وطنك». بغض النظر عن جذورك، والحنين المتواصل للمنبت الحقيقي والأماكن الأولى، أنا ألتقي مجموعة من الشعراء نتحدث عن الشعر، أنا أؤمن بأن الشعر لا يفصل بين ثقافات وأخرى، ولا أشعر بغربة في منفاي في هولندا، وإن وجدت اختلافات كثيرة في الثقافات ما بين الثقافة العربية والثقافة الهولندية، وإن كانت تجربتي الشعرية تأثرت بهذه الأجواء، إلا أن الشعر هو ابن الفضاءات المفتوحة.
لك خمسة دواوين شعرية مكتوبة باللغة الهولندية.. هل كتبتها بالروح العربية؟ أم بروح المكان الذي تعيش فيه؟
بين بين، حين يطغى الحنين والذاكرة تجد بعض الجمل والقصائد أرجع فيها إلى أجواء منطقة الشرق الأوسط، أما غير ذلك فأنا أتناول الشعر بمفهوم واسع حيث لا زمان ولا مكان، أكتب شعراً خالياً من الغنائية، وهذا ما في دواويني «سيناريو صغير لحلم» و«نهار أبيض كالحليب» و«أسرة الفتنة» ورواية «أصوات تحت الشمس».. أتناول الشعر بمفهوم واسع.
اختلاف الأزمنة والأمكنة ثيمة موجودة في شعرك.. كيف ترى هذا الجانب؟
أعتقد أنني حين أجيء إلى لحظة الكتابة لا أضع شيئاً نصب عيني، أحاول تأسيس المكان الخاص بي والزمان الخاص بي. أحاول أن أكتب القصيدة الذهنية خارج سياق الزمان والمكان.
هناك تواصل مع الحركة الشعرية العربية.. هل ترى أن الشعر العربي قد وصل ولو بشكل نسبي إلى الخريطة الشعرية العالمية؟
حضور الشعر العربي في المهرجانات والمؤتمرات العالمية حضور كثيف، لكن هناك قصوراً في النقد والمتابعة التحليلية للنصوص الجديدة في القصيدة العربية. وسائل الاتصال الحديثة قرّبت التجارب فلا توجد اليوم حواجز، وثمة أصوات شعرية جديدة متميزة في الوطن العربي بحاجة إلى ترجمة أعمالها إلى اللغات العالمية، وهذا يتطلب جهداً كبيراً.
إضافة إلى ذلك توجد أزمة في النقد العربي، فتخلي النقاد عن دورهم النقدي أحدث فجوة كبيرة، فهناك أصوات فارقة في الشعر الجديد، لكنها بحاجة إلى إضاءة نقدية لتجربتها.
أصدرت ديواناً باللغة العربية هو «أسرة الفتنة» لماذا كان هذا التوجه في الكتابة، خاصة أن هناك فرصة لترجمة دواوينك باللغة الهولندية إلى اللغة العربية؟
حينما أصدرت أعمالاً باللغة الهولندية وجدت احتفاء بالتجربة ومتابعة نقدية، ودعماً مالياً للتجربة، وحقوقي كمؤلف تصل إليّ في المنزل وهو عائد مجزٍ. أما المؤلف والمبدع في الوطن العربي فيعاني في عملية النشر حيث يدفع - في معظم الأحيان - من جيبه الخاص لنشر عمله الإبداعي، لذا اتجهت إلى الكتابة باللغة الهولندية في خضم ضوضاء النشر العربي، وهذه المشكلات التي يعانيها المبدع العربي جعلت عندي نوعاً من التراجع عن النشر باللغة العربية.
هناك مجموعة من الشعراء الهولنديين ترجمت أعمالهم، ما أبرز هذه الترجمات؟ وكيف يمكن وصولها إلى اللغة العربية؟
نتاجات الشعر الهولندي متميزة، لكنها لم تصل إلينا في الوطن العربي، هي منطقة بكر لم ترتدها الترجمات العربية ويجب الاهتمام بها على نفس القدر الذي تحظى به الترجمات من الفرنسية والإنجليزية. وقد اخترت مجموعة من الشعراء من جيل الستينات ومجموعة من شعراء الجيل الحالي، ومن أشهر هذه الأسماء كامي شيل وشيت براونيا وبيدرا إلسي وغيرهم.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18121

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>