محطات في تاريخ النشر الإلكتروني

يطرح البرنامج المهني ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته لهذا العام، قضايا عديدة، تتعلق بالنواحي المتعددة لصناعة الكتاب والجوانب المهنية التي تحكم هذه الصناعة، إلا أنه يركز وعبر العديد من الندوات والمحاضرات المتضمنة في جدوله، على قضايا النشر والتوزيع الورقي والإلكتروني، والثورة الرقمية والتحديات الجديدة في مجال النشر، وإمكانات سوق الكتاب العربي الإلكتروني، من حيث أرقام التوزيع وعائدات النشر، إضافة إلى مجموعة اللقاءات مع الفاعلين الأساسيين في صناعة النشر ومطوري المحتوى الإلكتروني، والممارسات الجديدة في عالم النشر التي يقدمها جملة من الخبراء الدوليين والإقليميين.
يمكن القول بأن النشر الرقمي قد ولد في ،1971 حين بدأ مشروع جوتنبرغ، والذي أسسه المؤلف الأمريكي (مايكل هارت)، الذي كان له السبق في نشر نسخ رقمية من «إعلان استقلال الولايات المتحدة»، حيث كانت أول وثيقة تتم رقمنتها في العالم، وعلاوة على ذلك كانت أول وثيقة تنشر إلكترونياً. ولا يزال مشروع جوتنبرغ موجوداً حتى وقتنا الحاضر، إذا يقدم أكثر من 42.000 كتاب إلكتروني مجاني. ويعمل في المشروع عدد من المتطوعين والمساهمين الذين يقدمون المساعدة في النشر الرقمي، ومراجعة الكتب ونشرها. حيث استطاع هذا المشروع أن يصنع ثورة في سوق الكتاب.
- تم تسويق أول الأقراص المدمجة عام 1982، إذ عملت على تغيير الطريقة التي يتشارك فيها الناس المعلومات، ولم تستفد الشركات الموسيقية، وشركات الفيديو من الأقراص المدمجة فحسب، إنما استفاد الناشرون من هذه الطريقة، فبدأ كثير من ناشري الصحف والمجلات والكتب بتجربة طرق جديدة في توزيعها. وعملت مجلة (ناشيونال جيوغرافيك)، على إصدار نسخ من أعمال مؤرشفة للمجلة على الأقراص المدمجة، وتوزيعها في متاجر التجزئة، مما ساعدها في الحفاظ على أموالها، وتوزيعها باستخدام إدارة الحقوق الرقمية. وقد كتبت أول مجلة رقمية بلغة الحاسوب (HTML)، وهي من أقدم اللغات في تصميم صفحات الويب.
- تعود فكرة الكتاب الإلكتروني إلى أوائل التسعينات، فقد أطلق على العام 1990 «العام الدولي للأدب»، ففي هذا العام بدأ عصر الكتاب الرقمي. وبدأ عدد مستخدمي الإنترنت يتضاعف بشكل كبير، وأخذ الطلب على الكتب الإلكترونية يتزايد تبعاً لذلك، فبدأت الكتب تتغير إلى أشكال أخرى. وفي نهاية عقد التسعينات، قرر كثير من الناشرين بيع كتبهم إلكترونياً، فظهرت أول متاجر لبيع الكتب إلكترونياً عام 1998. وكان المؤلف (ستيفن كينج)، أول مؤلف يبيع روايته إلكترونياً.
- حسب دراسة أجراها موقع «فوردستر»، الأمريكي، فقد بلغت مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة 966 مليون دولار خلال عام 2010. متوقعاً أن تصل إلى 3 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة التي تليها.
- تحتل الصين والهند مواقع متقدمة في مجال النشر الرقمي، بما في ذلك الكتب الإلكترونية المستخدمة في التعليم العالي، وكذلك رقمنة الكتب الورقية، وتطوير كتب جديدة تتمتع بميزات محسنة.