ترجع بداية أصل المذهب النفعي إلى الفيلسوف الإغريقي أبيقور، ولكن يعود الفضل بشكل كبير في اشتقاق المصطلح ونقاش الملامح الأساسية للنفعية إلى الفيلسوف البريطاني جيرمي بنثام ( 1748- 1832) الذي قام بالتقديم لهذه النظرية الأخلاقية في عدد من أعماله، إلا أنه عرضها بشكل كامل في كتابه «مقدمة في مبادئ الأخلاق والتشريع».
ومن ثم اشتهرت هذه النظرية مع الفيلسوف جون ستيورات مِل، الذي قام في عام1861 بنشر عدد من المقالات يناقش فيها النظرية النفعية. ويقرر مِل في معرض توضيحه لمفهوم النفعية أن «الأفعال تكون خيرة بقدر ما تتوق لتحقيق السعادة، وتكون سيئة بقدر ما تتوق لإيجاد نقيض السعادة، ويقصد بالسعادة اللذة وغياب الألم، ويقصد بالشقاء الألم والحرمان من السعادة»، تحتوي هذه العبارة على الصيغة الخام للنظرية النفعية، وكملاحظة عامة نجد أن النفعية هي نظرية تهدف إلى وضع معيار لتحديد القيمة الأخلاقية لأفعال البشر، والمعيار والقيمة بموجب هذه النظرية من المعايير الإنسانية البحتة التي تجد نفسها في نطاق حياة الإنسان.
بأقلامهم
شوبنهاور
عندما أتأمل سلوك حشد من الناس في حضرة عمل من أعمال النبوغ، وأتابع كيف يبدون إعجابهم وكيف يصفقون، سرعان ما تحضرني صورة القرود المدربة إذ تؤدي دورها في استعراض ما.
برتراند راسل
ليس مهمة الجامعة أن تحشو أدمغة الطلاب بأكبر عدد من الحقائق يمكن أن تتسع لها، بل إن مهمتها الحقيقية هي أن تكون لديهم عادات الاختبار النقدي والفهم الصحيح للقواعد والمعايير التي تحكم كل موضوعات الدراسة.
فرانز كافكا
إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا فلماذا نقرأ الكتاب إذاً؟ كي تجعلنا سعداء.. يا إلهي، كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد فينا.