أصدرت دار آفاق للنشر والتوزيع كتاب برتراند رسل «السلطة والفرد» ترجمة محمد بكير خليل، وأصل هذا الكتاب أنه في يوليو/تموز من عام 1947 أعلن السير وليم هيلي المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية عن تنظيم سنوي لسلسلة من المحاضرات تتولى إذاعتها دار الإذاعة، وتقرر على هذا الأساس أن يدعى في كل عام أحد كبار المختصين في فرع من الفروع كعلم الاجتماع أو أدب اللغة أو التاريخ أو الأعمال العامة للقيام بدراسة خاصة أو بحث علمي لم يسبق إليه، يتناول فيه موضوعاً من الموضوعات، ثم يذيع على جمهور المستمعين خلاصة أبحاثه في سلسلة من المحاضرات، ولم يقصد بإذاعة هذه المحاضرات أن تكون مقياسا للجهود السنوية لهيئة الإذاعة البريطانية فيما يلقى من سلسلة أحاديث فحسب، وإنما قصد بها في نفس الوقت أن تكون نظاما قوميا له قيمته، يهدف إلى زيادة الرصيد العلمي، ويثير التفكير في آفاق تزداد اتساعا.
في هذا الإطار فإن محاضرات رسل تدور حول التماسك الاجتماعي والطبيعة البشرية والحكومة ودور الفردية والصراع بين الأساليب الفنية والطبيعة البشرية وتحديد نطاق كل من الرقابة الحكومية والابتكار والأخلاق الفردية والأخلاق الاجتماعية، وكما يشير رسل فإن المشكلة الأساسية التي يعتزم معالجتها في هذه المحاضرات هي كيف السبيل إلى الجمع بين اثنين؟ أولهما مبلغ ما أودع في الفرد من قوى ابتكارية ضرورية للتقدم الإنساني، وثانيهما ذلك التماسك الاجتماعي بالقدر الذي يكفل للبشرية البقاء، ويعرض رسل في أول الأمر للغرائز التي أودعها الله في البشر، والتي بفضلها أصبح التعاون الاجتماعي ممكنا.
يبتدئ رسل بعرض مظاهر الغريزة في المجتمع الإنساني الأول، ثم ما أدخل على هذه الغريزة من تكييف يلائم بينها وبين أسباب الحياة، تغيير استحدثته المدنية في المراحل التدريجية لأوضاعها المتغيرة، فإذا ما انتهى رسل من ذلك عرض للتماسك الاجتماعي نفسه، ومبلغ ما وصل إليه في أزمنة وأماكن مختلفة، عرضا ينتهي بنا إلى المجتمع في العصر الحاضر، والعرض لدراسة إمكانياته أو ما يمكن أن يسفر عنه من تقدم في المستقبل البعيد، فإذا ما انتهى من النظر في تلك القوى الكفيلة بإحداث التماسك في المجتمع، فإنه يعرض للناحية الأخرى من حياة الفرد في الجماعة، ويعني بها الابتكارية الفردية والدور الذي لعبته في مراحل مختلفة من التطور.
في هذا الإطار فإن محاضرات رسل تدور حول التماسك الاجتماعي والطبيعة البشرية والحكومة ودور الفردية والصراع بين الأساليب الفنية والطبيعة البشرية وتحديد نطاق كل من الرقابة الحكومية والابتكار والأخلاق الفردية والأخلاق الاجتماعية، وكما يشير رسل فإن المشكلة الأساسية التي يعتزم معالجتها في هذه المحاضرات هي كيف السبيل إلى الجمع بين اثنين؟ أولهما مبلغ ما أودع في الفرد من قوى ابتكارية ضرورية للتقدم الإنساني، وثانيهما ذلك التماسك الاجتماعي بالقدر الذي يكفل للبشرية البقاء، ويعرض رسل في أول الأمر للغرائز التي أودعها الله في البشر، والتي بفضلها أصبح التعاون الاجتماعي ممكنا.
يبتدئ رسل بعرض مظاهر الغريزة في المجتمع الإنساني الأول، ثم ما أدخل على هذه الغريزة من تكييف يلائم بينها وبين أسباب الحياة، تغيير استحدثته المدنية في المراحل التدريجية لأوضاعها المتغيرة، فإذا ما انتهى رسل من ذلك عرض للتماسك الاجتماعي نفسه، ومبلغ ما وصل إليه في أزمنة وأماكن مختلفة، عرضا ينتهي بنا إلى المجتمع في العصر الحاضر، والعرض لدراسة إمكانياته أو ما يمكن أن يسفر عنه من تقدم في المستقبل البعيد، فإذا ما انتهى من النظر في تلك القوى الكفيلة بإحداث التماسك في المجتمع، فإنه يعرض للناحية الأخرى من حياة الفرد في الجماعة، ويعني بها الابتكارية الفردية والدور الذي لعبته في مراحل مختلفة من التطور.