ربما بفعل التجريب على صعيد الحركة المسرحية الذي بات يشمل حتى النص المسرحي ويحوله إلى تراكيب تدرس في ورشات تجريبية ثم ترص لها الكلمات المناسبة للعرض، ثم تجمع تلك الكلمات لتشكل ما يعرف بالنص- العرض، وربما بفعل عوامل العرض والطلب التي باتت تصاحب المصنف الفني؛ بل تسبقه أحياناً، وتتحكم في كل عناصر العرض المسرحي بما فيها الكلمة، أصبح النص المسرحي بحاجة لدق ناقوس الخطر من أجل إنقاذه وإعادته إلى مكان كتابته الطبيعي بعيداً عن كل تلك الظروف الاستعجالية، وإعادة الاعتبار إليه كنص أدبي قبل أن يكون عرضاً على الخشبة.
وقد بتنا، الآن، للأسف نشهد على مستوى وطننا العربي، تراجعاً كبيراً في قيمة الكلمة المسرحية، ونسق العروض المسرحية القائمة على نص مبني بعيداً عن الخشبة وفضاء عرضها، ومحبوك وفق قواعد أدبية محبوكة بدقة ورصانة.
المسرح هو أبو الفنون، وواحد من أهم المؤثرات الفنية التي يمكن أن ترتقي بوعي الناس، وتمنحهم فوق ذلك الفرجة الممتعة، فقد بات من المُلح انعقاد ندوات؛ لنقاش إشكاليات النص المسرحي تلك، والعوائق التي يواجهها حالياً.
إن نقاشاً ثقافياً حقيقاً ومنتظراً حول هذه الظاهرة لابد أن يعكس ذلك القلق المعرفي من التسطيح الثقافي الذي بات ينتشر عبر بعض العروض المسرحية، سواء كانت منتجة للتلفزيون، أو معروضة في فضاءات حرة ومباشرة أخرى.
وللأمر بعد آخر يتعلق بضرورة احترام المتلقي من قبل كل عناصر العرض المسرحي، وعلى رأسها النص، وتقديم مادة متكاملة تحتفي بذلك المتلقي وتجمع له بين الترفيه وتقديم الفكرة المفيدة.
ذلك أن المتلقي حين يقرر أن يذهب إلى المسرح، فهو يرسل رسالة غير مباشرة إلى كل عناصر العرض المسرحي وعلى رأسها النص - الكاتب، بأنه يرغب إلى جانب الترفيه أن يثري معرفته من خلال نموذج إنساني مكتوب بلغة نقدية للواقع وحقيقية جداً.
إن الاهتمام بالنص المسرحي وجودة صناعته الأدبية قبل أن يكون مجرد إجادة لأدوات العرض، هو أيضاً إثراء للمكتبة الأدبية، ولشق مهم من الكتابة الإبداعية يبدو أنه في السنوات الأخيرة بات يخلي مكانه على مستوى المكتبات العربية، فلم نعد نشهد كقراء، غالباً، كتباً مطبوعة على شكل نصوص مسرحية، اللهم إلا إذا كانت مترجمة من لغة أخرى.
وقد بتنا، الآن، للأسف نشهد على مستوى وطننا العربي، تراجعاً كبيراً في قيمة الكلمة المسرحية، ونسق العروض المسرحية القائمة على نص مبني بعيداً عن الخشبة وفضاء عرضها، ومحبوك وفق قواعد أدبية محبوكة بدقة ورصانة.
المسرح هو أبو الفنون، وواحد من أهم المؤثرات الفنية التي يمكن أن ترتقي بوعي الناس، وتمنحهم فوق ذلك الفرجة الممتعة، فقد بات من المُلح انعقاد ندوات؛ لنقاش إشكاليات النص المسرحي تلك، والعوائق التي يواجهها حالياً.
إن نقاشاً ثقافياً حقيقاً ومنتظراً حول هذه الظاهرة لابد أن يعكس ذلك القلق المعرفي من التسطيح الثقافي الذي بات ينتشر عبر بعض العروض المسرحية، سواء كانت منتجة للتلفزيون، أو معروضة في فضاءات حرة ومباشرة أخرى.
وللأمر بعد آخر يتعلق بضرورة احترام المتلقي من قبل كل عناصر العرض المسرحي، وعلى رأسها النص، وتقديم مادة متكاملة تحتفي بذلك المتلقي وتجمع له بين الترفيه وتقديم الفكرة المفيدة.
ذلك أن المتلقي حين يقرر أن يذهب إلى المسرح، فهو يرسل رسالة غير مباشرة إلى كل عناصر العرض المسرحي وعلى رأسها النص - الكاتب، بأنه يرغب إلى جانب الترفيه أن يثري معرفته من خلال نموذج إنساني مكتوب بلغة نقدية للواقع وحقيقية جداً.
إن الاهتمام بالنص المسرحي وجودة صناعته الأدبية قبل أن يكون مجرد إجادة لأدوات العرض، هو أيضاً إثراء للمكتبة الأدبية، ولشق مهم من الكتابة الإبداعية يبدو أنه في السنوات الأخيرة بات يخلي مكانه على مستوى المكتبات العربية، فلم نعد نشهد كقراء، غالباً، كتباً مطبوعة على شكل نصوص مسرحية، اللهم إلا إذا كانت مترجمة من لغة أخرى.
محمدو لحبيب
pechike@gmail.com