في مجمل مداخلات وأطروحات من يحللون معضلة الإرهاب التي يواجهها الوطن العربي في يومه وأمسه، تتجسد فكرة تنص على أهمية الثقافة بشكل عام في دحر الإرهاب وتحرير الإنسان منه، ومفاد تلك الفكرة كخطاب مفاهيمي يختزل في أن من يريد دحر الإرهاب والتطرف، عليه أن يبني رؤية ثقافية للإنسان المسلم والعربي تصله بحقيقة هويته الحضارية، ورسالته في الحياة، وتجعله قادراً على دحض خطاب التطرف والنظر بجلاء ووعي إلى حقيقته التي لا أصل لها سوى الادعاء.
ومن الوارد هنا أن نتساءل كيف يمكن أن تنعكس تلك الثقافة، كإجراءات واضحة على حياة الناس، بدل أن تظل مجرد خطاب نظري لا ينزل لمستوى الواقع مهما بلغ جماله ومهما وصلت حكمته؟
نحتاج لكي ننجز كل تلك الفعالية التي أشرنا إليها في مواجهة ثقافة التطرف والعنف، أن ننزل الخطاب النظري للثقافة على مناهجنا التربوية التعليمية، وأن ننطلق قبل كل ذلك من يقين واثق بأنها السبيل الأمثل لفصل المتطرفين وعزلهم في مناطقهم المظلمة المحدودة، وسحب كل تأويلات النص السطحية التي يرتكزون عليها، وتعريض خطابهم المزيف القاصر، لنور الحقيقة النابعة من بحث ثقافي مؤسس على معرفة صلبة ويقينية.
إن الوعي بدور الثقافة كقيمة معرفية، ومن خلال الفعل الإجرائي المجسد في مؤسسات عديدة تخدم الفعل الثقافي أينما وجد في أي مكان في الوطن العربي، هو بالضبط ما نحتاج إليه الآن في مواجهة الإرهاب وكل أشكال التطرف، وهو وحده القادر على إنقاذ ملايين الشباب في الوطن العربي الكبير، من أن يكونوا عرضة لإغراءات خطابات التطرف.
يبقى الآن أن نطرح السؤال المهم: هل ستسمح قوى الإرهاب ومن يستغلونها من مؤسسات إعلامية ومن دول وكيانات، بأن تنجح الثقافة في فرض نفسها كمواجه مؤسسي للعنف وثقافته؟
طبعاً من البديهي أن نلاحظ أنها لن تترك المواجهة تتحول إلى ذلك المجرى، لأنها تدرك جيداً أنها ستهزم ومنذ الجولة الأولى، وسينكشف زيفها أمام العالم كله، لذلك فهي تحاول وستحاول دوماً إشعال حرائق عديدة، واستعمال سمة التطرف الأساسية المختزلة في لفت الانتباه ولو بقوة العنف، من أجل التشكيك في جدوى الحل الثقافي الأكيد في مواجهة الإرهاب.
غير أن ما تتجاهله تلك القوى -على طريقة دفن النعامة رأسها في الرمال- أن حبل الإرهاب كحبل الكذب كلاهما قصير، وضعيف مهما كانت قوة الإعلام المروج له، ومهما أسرف في استعمال أسلوب لفت الانتباه وقوة الضجيج، لذلك بإمكاننا القول: نعم الثقافة هي الحل الاستراتيجي.
ومن الوارد هنا أن نتساءل كيف يمكن أن تنعكس تلك الثقافة، كإجراءات واضحة على حياة الناس، بدل أن تظل مجرد خطاب نظري لا ينزل لمستوى الواقع مهما بلغ جماله ومهما وصلت حكمته؟
نحتاج لكي ننجز كل تلك الفعالية التي أشرنا إليها في مواجهة ثقافة التطرف والعنف، أن ننزل الخطاب النظري للثقافة على مناهجنا التربوية التعليمية، وأن ننطلق قبل كل ذلك من يقين واثق بأنها السبيل الأمثل لفصل المتطرفين وعزلهم في مناطقهم المظلمة المحدودة، وسحب كل تأويلات النص السطحية التي يرتكزون عليها، وتعريض خطابهم المزيف القاصر، لنور الحقيقة النابعة من بحث ثقافي مؤسس على معرفة صلبة ويقينية.
إن الوعي بدور الثقافة كقيمة معرفية، ومن خلال الفعل الإجرائي المجسد في مؤسسات عديدة تخدم الفعل الثقافي أينما وجد في أي مكان في الوطن العربي، هو بالضبط ما نحتاج إليه الآن في مواجهة الإرهاب وكل أشكال التطرف، وهو وحده القادر على إنقاذ ملايين الشباب في الوطن العربي الكبير، من أن يكونوا عرضة لإغراءات خطابات التطرف.
يبقى الآن أن نطرح السؤال المهم: هل ستسمح قوى الإرهاب ومن يستغلونها من مؤسسات إعلامية ومن دول وكيانات، بأن تنجح الثقافة في فرض نفسها كمواجه مؤسسي للعنف وثقافته؟
طبعاً من البديهي أن نلاحظ أنها لن تترك المواجهة تتحول إلى ذلك المجرى، لأنها تدرك جيداً أنها ستهزم ومنذ الجولة الأولى، وسينكشف زيفها أمام العالم كله، لذلك فهي تحاول وستحاول دوماً إشعال حرائق عديدة، واستعمال سمة التطرف الأساسية المختزلة في لفت الانتباه ولو بقوة العنف، من أجل التشكيك في جدوى الحل الثقافي الأكيد في مواجهة الإرهاب.
غير أن ما تتجاهله تلك القوى -على طريقة دفن النعامة رأسها في الرمال- أن حبل الإرهاب كحبل الكذب كلاهما قصير، وضعيف مهما كانت قوة الإعلام المروج له، ومهما أسرف في استعمال أسلوب لفت الانتباه وقوة الضجيج، لذلك بإمكاننا القول: نعم الثقافة هي الحل الاستراتيجي.
محمدو لحبيب
pechike@gmail.com