في كتاب المخرج الفرنسي «روجيه فادييم»، الذي خصصه لثلاث من زوجاته، كن من أجمل نساء القرن العشرين، وهن بريجيت باردو وجين فوندا وكاترين دي نيف، يعترف صراحة بأنه عجز عن جمعهن معا تحت سقف واحد، لذلك قرر أن يجمعهن في كتاب، لقاء ورقي، بعد أن تعذر تلاقي الحياة.
لقد توقف الكاتب يوسف القعيد أمام هذه المفارقة قبل أن يبدأ في كتابة كتابه الصادر عن سلسلة كتاب الهلال بعنوان «امرأتان وسبعة رجال»، فأبطال كتابه هذا لم يعيشوا في مكان واحد، ولم تجمعهم المعاصرة بالحياة في الزمن نفسه، ولذلك يحاول هو جمعهم على صفحات هذا الكتاب.
يقول القعيد: «ثمة اعتراف شخصي بأنني لم أر على الطبيعة من سكان هذا الكتاب بغرفه التسع، سوى ثلاثة من الرجال السبعة، ومن المرأتين رأيت واحدة، رأيت رأي العين صلاح نصر وصدام حسين، وتحادثت هاتفيا ومباشرة والتقيت أكثر من مرة مع فاتن حمامة، لكن حكاية هذه اللقاءات الثلاثة قد تخرجني عما أنا بصدده».
لم يكتب القعيد عن رؤيته لهؤلاء الذين رآهم، بقدر ما حاول أن يعتمد على ما قرأه عنهم، فما قدمه في هذا الكتاب ليس صورا قلمية لشخصيات، بقدر ما هو محاولة لرصد بشر في مواجهة أقدارهم، وفي صراعهم التراجيدي مع مصائرهم، قد يرفض سلوك البعض وربما يعجب بالبعض الآخر، لكنه مضى في رصد الإنسان في مواجهة عصره، وفي صراعه مع ظروفه.
يحلو للقعيد أن يقارن بين معرفته الناس عبر القراءة عنهم والتعرف إليهم وجها لوجه، وسماع صوت تنفسهم والإنصات لدقات قلوبهم، ومحاولة الإمساك بالهواء من حولهم، ويشير إلى أنه حتى وقت قريب كان يعتبر التعارف أجمل والتلاقي الإنساني أعذب، لكنه توصل إلى قناعة تقول إن التلاقي على الورق ربما كانت له مزاياه، لأن المصافحة عبر القراءة عندما نضيف لها نعمة الخيال الإنساني ربما كانت أجمل من المعرفة الإنسانية.
يرى القعيد أن المعاصرة لعنة، فكثيرا ما سعد بنتاج كاتب، ثم تعرف إلى شخصه فقال لنفسه نادما: ليتني اكتفيت بالتعرف إليه عبر الورق فقط، ولذلك تخلو علاقة القراءة والمشاهدة والاستماع والتذوق من هوامش الحضور الإنساني الذي لا نعرف أين تنتهي مآسيه وأين تبدأ أفراحه.
يؤكد القعيد أن التجارب اليومية والمحن الحياتية وطعنات الظهر والقتل رميا بالكلمات، تؤكد أن الكتاب أصدق الأصدقاء وأنبلهم، يعطي ولا يأخذ ويمنح دون مقابل ويسعدك ويشجيك ويأخذك من أحزانك ويخرجك من همومك، غير معني بحساب الربح والخسارة، وعلى هذا فإن القراءة تمثل عمرا ثانيا للإنسان، بل إنها كما يقول القعيد عمره الأول والأخير.
لقد توقف الكاتب يوسف القعيد أمام هذه المفارقة قبل أن يبدأ في كتابة كتابه الصادر عن سلسلة كتاب الهلال بعنوان «امرأتان وسبعة رجال»، فأبطال كتابه هذا لم يعيشوا في مكان واحد، ولم تجمعهم المعاصرة بالحياة في الزمن نفسه، ولذلك يحاول هو جمعهم على صفحات هذا الكتاب.
يقول القعيد: «ثمة اعتراف شخصي بأنني لم أر على الطبيعة من سكان هذا الكتاب بغرفه التسع، سوى ثلاثة من الرجال السبعة، ومن المرأتين رأيت واحدة، رأيت رأي العين صلاح نصر وصدام حسين، وتحادثت هاتفيا ومباشرة والتقيت أكثر من مرة مع فاتن حمامة، لكن حكاية هذه اللقاءات الثلاثة قد تخرجني عما أنا بصدده».
لم يكتب القعيد عن رؤيته لهؤلاء الذين رآهم، بقدر ما حاول أن يعتمد على ما قرأه عنهم، فما قدمه في هذا الكتاب ليس صورا قلمية لشخصيات، بقدر ما هو محاولة لرصد بشر في مواجهة أقدارهم، وفي صراعهم التراجيدي مع مصائرهم، قد يرفض سلوك البعض وربما يعجب بالبعض الآخر، لكنه مضى في رصد الإنسان في مواجهة عصره، وفي صراعه مع ظروفه.
يحلو للقعيد أن يقارن بين معرفته الناس عبر القراءة عنهم والتعرف إليهم وجها لوجه، وسماع صوت تنفسهم والإنصات لدقات قلوبهم، ومحاولة الإمساك بالهواء من حولهم، ويشير إلى أنه حتى وقت قريب كان يعتبر التعارف أجمل والتلاقي الإنساني أعذب، لكنه توصل إلى قناعة تقول إن التلاقي على الورق ربما كانت له مزاياه، لأن المصافحة عبر القراءة عندما نضيف لها نعمة الخيال الإنساني ربما كانت أجمل من المعرفة الإنسانية.
يرى القعيد أن المعاصرة لعنة، فكثيرا ما سعد بنتاج كاتب، ثم تعرف إلى شخصه فقال لنفسه نادما: ليتني اكتفيت بالتعرف إليه عبر الورق فقط، ولذلك تخلو علاقة القراءة والمشاهدة والاستماع والتذوق من هوامش الحضور الإنساني الذي لا نعرف أين تنتهي مآسيه وأين تبدأ أفراحه.
يؤكد القعيد أن التجارب اليومية والمحن الحياتية وطعنات الظهر والقتل رميا بالكلمات، تؤكد أن الكتاب أصدق الأصدقاء وأنبلهم، يعطي ولا يأخذ ويمنح دون مقابل ويسعدك ويشجيك ويأخذك من أحزانك ويخرجك من همومك، غير معني بحساب الربح والخسارة، وعلى هذا فإن القراءة تمثل عمرا ثانيا للإنسان، بل إنها كما يقول القعيد عمره الأول والأخير.