الشارقة: علاء الدين محمود
عقدت جمعية حماية اللغة العربية أمس الأول، في مقرها في الشارقة، مؤتمراً صحفياً أعلنت خلاله مبادرتين جديدتين ضمن الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، في الثامن عشر من ديسمبر/ كانون الأول، بحضور بلال البدور رئيس الجمعية، ومحمد بن جرش نائب الرئيس.
المبادرة الأولى حملت اسم «المخزون اللغوي» وهي مسابقة للطلاب والشباب في حفظ خمس قصائد من الشعر العربي، بواقع 20 بيتاً من كل قصيدة، بينما المبادرة الثانية هي إطلاق «أندية الخطابة والإلقاء».
وذكر البدور أن مبادرة «المخزون اللغوي» تعتمد على مهارة الحفظ لدى الطلاب من أجل تكوين مخزون معرفي لديهم يمكنهم من التعبير والتحدث والكتابة، وإجادة اللغة العربية والتمكن منها عبر المفردات التي ستتراكم من عملية الحفظ، مشيراً إلى أن المبادرة الثانية تعنى بالخطابة والإلقاء، وذلك للوقوف على مدى الاستفادة من عملية الحفظ وتكوين المخزون المعرفي.
وأكد البدور أنهم في الجمعية يستهدفون الطلاب وجيل الشباب والخريجين وحتى الموظفين، وذلك من أجل تنمية مقدراتهم في استخدام اللغة العربية والتمكن منها.
ولفت إلى أن عملية الإقبال على التسجيل قد بدأت من خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتم تكوين لجنة تحكيم، وحدد يوم للتصفيات، وأن الإعلان عن الفائزين وتكريمهم سيكون خلال الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، أي عقب شهر من الآن.
وأضاف أن القصائد المختارة هي: «رثاء الأندلس» لأبي البقاء الرندي، و«كيف ترقى رقيك الأنبياء» للبوصيري، و«هذا الذي تعرف البطحاء وطأته» للفرزدق، و«رجعت لنفسي» لحافظ إبراهيم، و«قبل الرسالة» لحمد خليفة بو شهاب، داعياً الطلاب للتسجيل من خلال زيارة مقر الجمعية، أو من خلال المدارس.
وأوضح البدور أن المؤتمر الصحفي هو الأول للجمعية عقب انعقاد الجمعية العمومية واختيار مجلس الإدارة الجديد، وهنالك الكثير من الجهد المبذول من قبل الجمعية في مجال الارتقاء والحفاظ على اللغة العربية. وأن هاتين المبادرتين تعتبران ترسيخاً لأهمية حفظ الشعر في إثراء المخزون اللغوي وتعزيز مهارات الخطابة والإلقاء، إضافة إلى دعم جهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز كفاءة الطلاب في اللغة العربية.
وشدد على أن الاهتمام باللغات الأخرى أمر جيد، غير أنه يجب أن لا يكون على حساب اللغة العربية مشيدا بمجهودات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه اللامحدود للارتقاء باللغة العربية وإطلاقه للكثير من المبادرات والمشاريع التي تخدمها على نحو تأسيسه لمجمع الشارقة للغة العربية، مشيرا في ذات الوقت إلى تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الفائزين بجائزة محمد بن راشد للغة العربية، معتبرا أن كل تلك المشاريع من قبل أصحاب السمو قيادات الدولة تعتبر انتصارا للغة العربية، وسيرا في طريق الارتقاء بها. وأكد أن دولة الإمارات تتجه عبر هذه المشاريع نحو الاهتمام باللغة العربية باعتبارها أهم عنصر من عناصر الحفاظ على الهوية، وأنهم في الجمعية يدعمون هذا الاتجاه وتكريسه عبر المبادرات التي يطلقونها.