Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18080

«لولو والكتاب».. أثر القراءة في بناء شخصية الطفل

$
0
0
الشارقة: «الخليج»

في آخر عروض الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، قدمت فرقة مسرح الشارقة الوطني مسرحية «لولو والكتاب»، من تأليف حسن عبدالرحيم وإخراج ياسر سيف، وتمثيل كل من: عذاري، هيفاء العلي، رائد دالاتي، راشد المعيني، عبدالله الشمساني، عبدالعزيز الزرعوني، معصومة يوسف، حميد محمد، سعود كاظم، بسملة علاء الدين، عبدالمجيد المختار وآخرون، وكتب أغاني المسرحية الفنان البحريني علي الشرقاوي، ولحنها الفنان البحريني خليفة زيمان.
تنطلق أحداث المسرحية باحتفال الطفلة لولو بعيد ميلادها، برفقة جدتها والشخصيات الكارتونية التي أبهجت ليلى خلال الحفلة، وبعد انتهائها تبدأ ليلى بفتح علب الهدايا التي جلبها لها أصدقاؤها، غير أنها تصاب بخيبة أمل حين تكتشف عن أن الهدايا مكررة وهي ذات الهدايا في نوعيتها والتي تقدم لها في عيد ميلادها في كل عام، الأمر الذي يصيبها بالملل، ولم يتبق لها من أمل في هدية جديدة إلا من جدتها؛ حيث تهدي لها الجدة مكتبة كبيرة تحوي عشرات الكتب، رغبة من الجدة في تحبيب «لولو» بالقراءة وتشجيعها عليها، لكن ليلى لا تفرح كثيراً بهدية جدتها كونها لا تحب القراءة، وتريد أن تصبح قوية، فتخبرها جدتها أن القوة هي في العقل وليست في عضلات الجسم، لتبدأ بعمل اختبارات لليلى لتظهر لها مدى قوة عقلها، فتطلب منها تارة أن تجلب سنجاباً إلى البيت، وتارة ريشة طائر جارح وأخرى أنياب أفعى، فتفلح لولو في تنفيذ كل ذلك، وتجلب لجدتها ما طلبته منها بمساعدة أصدقائها الحيوانات.
فكرة النص المعتمدة في عنوانها على الكتاب وأثره في بناء شخصية الطفل، لم تكن حاضرة درامياً، حتى أن «لولو» وجدت ما كانت تبحث عنه من معلومات عن السنجاب في جهاز «الآي باد»، وعبر تقنية البحث «جوجل» بعد أن قلّبت صفحات أحد الكتب التي أشعرتها بالملل لتتحول منه إلى الأجهزة الذكية، وتجد ضالتها عبرها، كما أن النص لم يتوخ الحذر أثناء تقديمه لرسائله الأخلاقية للطفل، حينما قامت الجدة بالطلب من لولو بقطع ريش وأنياب الحيوانات وحرمانها من بيئتها في الغابة، إذ إنه يعتبر فعلاً مؤذياً للحيوانات والطيور، دون أن يكون هنالك سبب وجيه أو اعتداء من قبل هذه الحيوانات على أحد ليبرر لجمهور الأطفال الإقدام على مثل هذه الأفعال.
يحسب للعرض، الأداء التمثيلي المتقن للفنانة عذاري في شخصية «لولو» حينما تماهت مع شخصية الطفلة وأدتها بعمق واقتدار، كما يحسب له، المناظر الجمالية القريبة من مخيلة الأطفال خاصة تلك التي استخدمت فيها تقنيات الضوء في مشهدي جلب الريشة من الطائر الجارح وخلع أنياب الأفعى، إضافة إلى الأزياء والإكسسوارات والماكياج الذين منحوا مجتمعين لهذا العمل ما يحتاجه من بهجة نثرتها لولو ورفاقها في نفوس الأطفال.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 18080

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>