أبوظبي: آية الديب
عقدت ضمن فعاليات منتدى أبوظبي للنشر، ورشة عمل تحت عنوان «تطور النشر وانعكاسه على المجتمع»، وهي موجهة إلى الشباب المؤلفين في الإمارات والعالم العربي، لبحث المعوقات التي تواجه الكتاب.
قدم الورشة الروائي الإماراتي علي أبو الريش، والكاتب الجزائري خالد بن ققة، تناولا خلالها الكتابة والواقع الإماراتي، ودور الكتاب في تفعيل الحراك المجتمعي، ونشر الكتب بين الكم الكيف.
وجه أبو الريش العديد من النصائح للكتاب الشباب، على رأسها ضرورة الانغماس في مشكلات المجتمع، لأن التحاور مع الآخرين هو أول سبل نجاح الكاتب.
واستنكر أبو الريش غياب الدور الإعلامي لدعم الكتب المحلية على حساب إبراز الكتب العالمية، وعدم وجود محررين ثقافيين متخصصين في النقد الأدبي، أو حتى الاستعانة بنقاد قادرين على نشر نقد موضوعي متخصص يتناول الإيجابيات والسلبيات في آن واحد.
وأعرب عن استيائه من الكم الهائل من الكتب التي تقوم دور النشر الخاصة بنشرها بهدف الربح من دون الالتفات إلى المحتوى، وقال: «بعض دور النشر ليس لها علاقة بالثقافة، لأن أصحابها مهتمون بالكم المباع من دون الالتفات إلى طبيعة ما ينشرون، وهل يستحق فعلاً أن يطبع ويصدر إلى جمهور القراء»، مطالباً بغلق دور النشر التي تتبع هذا الأسلوب.
من جهته دعا ابن ققة الحاضرين إلى السعي وراء نشر كتاباتهم التي لم يكشفوا عنها تخوفاً من النقد أو لظروف اجتماعية مروا بها، لافتاً إلى ضرورة أن تكون عملية النشر مستمرة طوال العام، ولا تكون موسمية مقتصرة على معارض الكتب.
وطالبت الكاتبة فاطمة المزروعي، بوجود لجنة مراقبة لكل من الناشرين والمؤلفين، وتوثيق العقود المبرمة بينهم لضمان حقوق الطرفين.
وقالت الكاتبة خية الحبسي، دور النشر الرسمية لديها أحكام وقوانين ومعايير صعبة على الكاتب المبتدئ وهو ما دفعها ومجموعة من صديقاتها إلى التوجه للنشر الإلكتروني.