شهدت قاعة عبد الرحمن الشرقاوي في معرض القاهرة للكتاب في دورته ال49، ندوة تحت عنوان «أدب الأقليات الصينية بالعربية» وقد أشار أحمد بهي الدين، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، إلى أهمية نشر ثقافة الأقليات؛ حيث إنها تعد نافذة ننظر عبرها إلى طرق عيش الثقافات الأخرى والتعلم منها، وأكد أهمية التنوع الثقافي كونه رافدا من روافد الثقافة، إضافة إلى كون التراث الثقافي الصيني أحد روافد القوى الناعمة.
لفت بهي الدين إلى وجود تعاون مشترك بين الجانب المصري والصيني لترجمة الأعمال المصرية للغة الصينية، كأعمال رضوى عاشور وخيري شلبي وغيرهما من الكتاب العرب، مؤكدًا استمرار التبادل الثقافي المصري - الصيني في ظل اهتمام الجانبين بالصناعات الثقافية المتبادلة.
وعبَّر لي شي شان رئيس الوفد الصيني المشارك في المعرض عن سعادته بكونه جزءا من أسرة معرض الكتاب هذا العام، لافتًا إلى مدى فاعلية تأثير ثقافة الأقليات على ثقافة الدولة نفسها، وأن هذه فرصة جيدة للعمل على نشر أدب الأقليات من خلال تلك الفعاليات، وأكد «شان» قوة العلاقات الصينية- المصرية، موضحًا الطابع الخاص لثقافات الأقلية الصينية بمصر، التي ظهرت لها نتائج هائلة في الصين بداية من مرحلة عصر الانفتاح في أواخر السبعينات حتى الآن.
وعبر شان عن مدى حرص الجالية الصينية على توفير بعض المواد التي تمثل هوية الأقليات الصينية، فيما أهدى لوحتين إحداهما للهيئة المصرية العامة للكتاب، والأخرى لاتحاد الناشرين المصريين لتعبيره عن تمنياته بالنجاح لدورة المعرض القائمة.
وأكدت سهير المصادفة، التشابه الحضاري بين مصر والصين على مر التاريخ، فيما لفت ما يونغ ليانغ نائب رئيس شركة بيت الحكمة، إلى العلاقة الوطيدة بين التطور العام بالدولتين والتطور الثقافي بين مصر والصين، وخاصة أدب الأقليات، بسبب انتشاره الواسع، ودوره الكبير في ساحة الأدب الصيني.
وأكد ليانغ ضرورة تعريف الشعب المصري بأدب الأقليات الصينية، قائلًا «في السنوات الخمس الأخيرة لا ينفك الأدب الصيني في النمو والانتشار خاصة الأدباء النشطين في هذا المجال، حيث يوجد 1730 عضوًا من الكتاب الصينيين المختصين بكتابة ودراسة أدب الأقليات، حيث يقومون بدور مهم في تعريف الشعوب بالثقافة الصينية.
على هامش الندوة، تم توزيع سلسلة مكونة من 20 كتابًا من أدب الأقليات الصينية على الحضور.
القاهرة: «الخليج»