أضاءت الجلسة الثالثة من المنتدى على مشاريع النشر الرائدة في الإمارات والتي تسهم في تطوير صناعة الكتاب، وذلك بمشاركة كل من هدى إبراهيم كانو مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وعبد الله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة، ونورا بن هدية مدير عام ثقافة بلا حدود، وأدارت الجلسة الإعلامية ريم ناصر العتيبة.
بيّنت كانو أن هناك تحديات كبيرة أمام الكاتب، بدءاً من استلهام الفكرة، ثم عملية الكتابة، ثم العائد المادي المُجزي والكافي، وضرورة التفرغ الإبداعي والأدبي، والوصول إلى القارئ والمتلقي، مضيفة أن صناعة الكتاب والنشر تحتاج الرعاية الشاملة وليس الجزئية لطرف دون آخر.
وأوضحت أنه استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة بإعلان عام القراءة، وترجمةً لاستراتيجية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تم إطلاق مبادرة «رواق الأدب والكتاب» لدعم النشر، وفي العام الثاني من المبادرة تم تعزيزها بتوقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، تعمل على تشجيع تبادل المعلومات والترويج المشترك وتنظيم الفعاليات، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى الحماية والحفاظ على المنجز الثقافي الإماراتي والتعريف به عربياً وعالمياً.
وقال عبد الله آل علي إن المؤسسات الحكومية منذ قيام اتحاد الإمارات، تعمل على دعم المجتمع الثقافي على جميع الأصعدة، من خلال الجوائز مثل «جائزة الشيخ زايد للكتاب»، والمبادرات مثل مشروع «كلمة» للترجمة، وغيرها الكثير والكثير من الفعاليات التي امتدت لتشمل كل مناطق الدولة، فجعلت من الإمارات منصة تستقطب المبدعين والمفكرين والفعاليات الثقافية والفكرية العربية والأجنبية، وهذا كله صب في مصلحة الكتاب والنشر عموما.
وقالت نورا بن هدية إن مبادرة «ألف عنوان وعنوان» نجحت منذ انطلاقتها قبل عامين في ترسيخ السعي المتواصل نحو تعزيز الإنتاج المعرفي والفكري في الإمارات، من خلال تحفيز ودعم أصحاب الأفكار الإبداعية على رفد الثقافة الإنسانية بالإصدارات المتنوعة، وفي الوقت نفسه المضي بجهد وإيمان نحو ترسيخ واقع القراءة كنهج يومي، بما يسهم في ترسيخ الأسس الثقافية للمجتمع.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة، شهدت إصدار 1001 من الكتب التي حملت اسم الإمارات، وأسهمت في تحقيق هدف الوصول إلى مجتمع ينتج المعرفة ويُصدّرها، مؤكدةً عزم المبادرة على مواصلة هذه المسيرة.
أبوظبي: «الخليج»