تواجه الثقافة العربية الكثير من الأزمات التي لا يمكن الفكاك منها بكلمات المثقفين الجاهزة، أو المبادرات الفردية المتعجلة، وإنما تحتاج إلى مشاريع ضخمة، لها من الاستراتيجيات ما يكفي لتكون نتائجها مأمولة بعد عقود من انطلاقها.
ربما لم يتوقف الحديث عن هذه الأزمات منذ أنتجت الثقافة العربية وعيها الحضاري، وصارت في حالة مقارنة ومقاربة بينها وبين البلدان التي تخطو بشكل متسارع لمواجهة المستقبل بكامل العتاد المعرفي، فالمعاين لمجمل إشكاليات الثقافة يجد أنها محصورة في مستويات القراءة، وإشكاليات الترجمة، وارتباط ذلك بمستويات المعيشة، وتراجع مستويات التعليم، إلى جانب غياب منافذ البحث والدراسة، وشح المصادر.
لذلك تبدو هذه الأزمات واضحة وجلية، وكل ما يدور حولها يكشف حجم أثرها، وتوغلها في ثقافتنا، بحيث كلما غاب الحديث عن معالجتها، صارت الحاجة لحلها تستلزم جهداً أكبر، وصار بعضها أكثر جذرية، بحيث بات تجاوزها هو تجاوز لسلسلة من الأزمات الكبيرة، العالقة منذ خمسة عقود أو أكثر على صعيد التاريخ الحديث، ومنذ مئات السنين وفق المنظور التاريخي الأكثر شمولية.
يترتب في هذا الواقع أن تكون المبادرات، والمشاريع الفاعلة التي مازالت بعض البلدان تؤمن بها، أن تكون صبورة، وتراكمية، ولا تنتظر النتائج في عام وعامين.
واحدة من أكثر الأزمات تجذراً، والتي يشكل حضورها سلسلة من الأزمات التابعة لها، أزمة الترجمة، وتأخر اللحاق بالمعرفة الإنسانية على مختلف الصعد، إذ تثير هذه الإشكالية أزمات لاحقة، أهمها مستويات البحث، ومستويات التعليم، وغيرها، فالمعاين لمجمل الجهد المبذول في الترجمة يجد أنه لا يسد النزر اليسير مما تحتاجه الثقافة العربية.
تتعدى إشكالية الترجمة فضاءها إلى مساحة أكثر تأزماً، خاصة ونحن ننظر إلى المنجز الثقافي التاريخي للحضارة العربية، إذ تعدت حاجتنا إلى اللغات الأجنبية والاطلاع على جديد ما ينتج في العالم من معارف، لتصل إلى حاجتنا لمعرفة أدبنا الحقيقي، والأصلي، فبحث يسير في مدونة التراث العربي يكشف عن كم هائل من النصوص المفقودة، والمحذوفة، والمجزوءة.
يتجلى ذلك في مدونة التراث العربي التي وصلت إلينا على يد سلسلة من السلطات المعرفية، حيث مرت النصوص بمراحل من الغربلة حتى صارت جاهزة للقراءة، فبات الباحث عن النصوص نفسها في لغات أخرى يجدها كاملة، مغايرة تماماً لما وصل إلينا.
يكشف ذلك عن حجم العطب الذي تواجهه الثقافة العربية، وفي الوقت نفسه يحمّل الجهود القائمة، مهمات تاريخية لانتشال واقعنا إلى مساحة رحبة، وحقيقية، تليق بالمستقبل ومتغيراته.
ربما لم يتوقف الحديث عن هذه الأزمات منذ أنتجت الثقافة العربية وعيها الحضاري، وصارت في حالة مقارنة ومقاربة بينها وبين البلدان التي تخطو بشكل متسارع لمواجهة المستقبل بكامل العتاد المعرفي، فالمعاين لمجمل إشكاليات الثقافة يجد أنها محصورة في مستويات القراءة، وإشكاليات الترجمة، وارتباط ذلك بمستويات المعيشة، وتراجع مستويات التعليم، إلى جانب غياب منافذ البحث والدراسة، وشح المصادر.
لذلك تبدو هذه الأزمات واضحة وجلية، وكل ما يدور حولها يكشف حجم أثرها، وتوغلها في ثقافتنا، بحيث كلما غاب الحديث عن معالجتها، صارت الحاجة لحلها تستلزم جهداً أكبر، وصار بعضها أكثر جذرية، بحيث بات تجاوزها هو تجاوز لسلسلة من الأزمات الكبيرة، العالقة منذ خمسة عقود أو أكثر على صعيد التاريخ الحديث، ومنذ مئات السنين وفق المنظور التاريخي الأكثر شمولية.
يترتب في هذا الواقع أن تكون المبادرات، والمشاريع الفاعلة التي مازالت بعض البلدان تؤمن بها، أن تكون صبورة، وتراكمية، ولا تنتظر النتائج في عام وعامين.
واحدة من أكثر الأزمات تجذراً، والتي يشكل حضورها سلسلة من الأزمات التابعة لها، أزمة الترجمة، وتأخر اللحاق بالمعرفة الإنسانية على مختلف الصعد، إذ تثير هذه الإشكالية أزمات لاحقة، أهمها مستويات البحث، ومستويات التعليم، وغيرها، فالمعاين لمجمل الجهد المبذول في الترجمة يجد أنه لا يسد النزر اليسير مما تحتاجه الثقافة العربية.
تتعدى إشكالية الترجمة فضاءها إلى مساحة أكثر تأزماً، خاصة ونحن ننظر إلى المنجز الثقافي التاريخي للحضارة العربية، إذ تعدت حاجتنا إلى اللغات الأجنبية والاطلاع على جديد ما ينتج في العالم من معارف، لتصل إلى حاجتنا لمعرفة أدبنا الحقيقي، والأصلي، فبحث يسير في مدونة التراث العربي يكشف عن كم هائل من النصوص المفقودة، والمحذوفة، والمجزوءة.
يتجلى ذلك في مدونة التراث العربي التي وصلت إلينا على يد سلسلة من السلطات المعرفية، حيث مرت النصوص بمراحل من الغربلة حتى صارت جاهزة للقراءة، فبات الباحث عن النصوص نفسها في لغات أخرى يجدها كاملة، مغايرة تماماً لما وصل إلينا.
يكشف ذلك عن حجم العطب الذي تواجهه الثقافة العربية، وفي الوقت نفسه يحمّل الجهود القائمة، مهمات تاريخية لانتشال واقعنا إلى مساحة رحبة، وحقيقية، تليق بالمستقبل ومتغيراته.
محمد أبو عرب
Abu.arab89@yahoo.com