لا شيء يشغل بال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أكثر مما تشغله أوضاع الثقافة في الوطن العربي، وما تعانيه من مشكلات، والتفكير في حلولها الممكنة، هذه حقيقة يلمسها كل من استمع له في المهرجانات الثقافية الكثيرة التي تقيمها الشارقة، هنا وهناك، والتي يحدث أن يتحدث فيها سموه عن الواقع الثقافي العربي، ويظهر مدى تلهفه على إصلاحه، بيد أن الأمر لا يقتصر على خطابات المهرجانات، فصاحب السمو حاكم الشارقة في لقاءاته الخاصة يبدو مهموماً شديد الهَم بكل تفاصيل المشهد الثقافي العربي، وقد ظهر ذلك في لقائه الخاص مع وفد الشعراء الشعبيين الموريتانيين، حيث لمسوا هذه الحقيقة عن قرب، وأدركوا أن هموم الثقافة العربية هي هموم سموه العامة والخاصة، يصرف لها وقته وجهده، فكل أحاديثه دارت حول الثقافة العربية وطموحه في الارتقاء بها، وأحلامه في أن يعي العرب أنها خط الدفاع الأول لهم، عن هويتهم وعن تاريخهم، ويعملوا على تطويرها، وعلى أن يكونوا حاضرين بها في كل محفل، وقادرين على المساهمة بها في بناء الحضارة الإنسانية اليوم.
في حديثه الذي كان ودياً أريحياً، قال سموه إن جهوده التي يبذلها في سبيل الثقافة، لن تعود على شخصه بشيء، لكنه يجد سعادته وراحته في إنجاز مشروع، أو صرح ثقافي يستفيد منه أبناء الأمة العربية، وقد بدا مطلعاً على تاريخ الثقافة في موريتانيا، معجباً بمحافظة القبائل العربية فيها على اللغة العربية وفصاحتها.
اللقاء كان مناسبة لزيارة المقر الجديد لدارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية الذي يجري العمل على نقل الوثائق والمخطوطات والكتب النفيسة من الدارة القديمة إليه، والذي سيكون كنزاً ثائقياً وتاريخياً نادراً، وسيضم العديد من الأجنحة، منها على سبيل المثال جناح الكتب التاريخية والمخطوطات يحكي تاريخ العالم من بطليموس إلى اليوم، وجناح للوحات التي ترسم مشاهد الحياة في الوطن العربي في القرون الماضية، ومنها النسخ الأصلية لمجموعات للرسام ديفد روبرتس التي رسم فيها مصر والنوبة، والشام، وفلسطين في أوائل القرن التاسع عشر، ومنها الأرشيف البريطاني حول الخليج الذي يضم مليوناً وخمسمئة وثيقة، وما كان مدهشاً في الزيارة هو دقة معلومات صاحب السمو حاكم الشارقة عن الكتب والمقتنيات الفنية التي ستدخل الدارة.
في حديثه الذي كان ودياً أريحياً، قال سموه إن جهوده التي يبذلها في سبيل الثقافة، لن تعود على شخصه بشيء، لكنه يجد سعادته وراحته في إنجاز مشروع، أو صرح ثقافي يستفيد منه أبناء الأمة العربية، وقد بدا مطلعاً على تاريخ الثقافة في موريتانيا، معجباً بمحافظة القبائل العربية فيها على اللغة العربية وفصاحتها.
اللقاء كان مناسبة لزيارة المقر الجديد لدارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية الذي يجري العمل على نقل الوثائق والمخطوطات والكتب النفيسة من الدارة القديمة إليه، والذي سيكون كنزاً ثائقياً وتاريخياً نادراً، وسيضم العديد من الأجنحة، منها على سبيل المثال جناح الكتب التاريخية والمخطوطات يحكي تاريخ العالم من بطليموس إلى اليوم، وجناح للوحات التي ترسم مشاهد الحياة في الوطن العربي في القرون الماضية، ومنها النسخ الأصلية لمجموعات للرسام ديفد روبرتس التي رسم فيها مصر والنوبة، والشام، وفلسطين في أوائل القرن التاسع عشر، ومنها الأرشيف البريطاني حول الخليج الذي يضم مليوناً وخمسمئة وثيقة، وما كان مدهشاً في الزيارة هو دقة معلومات صاحب السمو حاكم الشارقة عن الكتب والمقتنيات الفنية التي ستدخل الدارة.
محمد ولد محمد سالم
dah_tah@yahoo.fr