Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

ملتقى إنتاج المعرفة الثاني يستشرف مستقبل التأليف والنشر

$
0
0
دبي: «الخليج»

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة على ضرورة الاهتمام بالمبدعين الشباب، ووضعهم في بداية الأولويات والاهتمام بتشجيعهم على القراءة، ودعم مبادراتهم في الكتابة والتأليف، مشيراً إلى أن الشباب هم قوة الدفع الإيجابية، لتعزيز القراءة والكتابة بين أسرهم وفي المجتمع، مطالباً أن يكونوا قادة ورواداً في جعل القراءة والكتابة، مجالاً لحركة ثقافية نشطة في الدولة.

قال «إن وزارة الثقافة حريصة على العمل مع كافة المثقفين في الدولة، في إطار تنمية المعرفة من خلال التركيز على إنتاج ونشر المعارف التي تدعم الاعتزاز بمسيرة الوطن، سواء للجمهور العام، أو لمؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى تطويع المعارف العالمية، بما يتفق مع احتياجات الوطن، وبناء قدرات أبناء وبنات الإمارات، على عمل ذلك كله، بكفاءة وإتقان في هذا الإطار الواضح والمحدد.
جاء ذلك خلال افتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صباح أمس فعاليات «ملتقى إنتاج المعرفة» تحت شعار «مستقبل التأليف والنشر» والذي نظمته وزارة الثقافة ضمن فعاليات الموسم الثقافي والاحتفاء بعام للقراءة، وذلك في فندق حياة ريجنسي في دبي بحضور الأديب محمد المر ومنى البحر عضو المجلس الاتحادي وعبد الغفار حسين وعفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والدكتور يوسف الحسن المدير السابق للمعهد الدبلوماسي وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي وعدد كبير من رجال الفكر والثقافة والأدب في الدولة.
وأضاف «إن وزارة الثقافة حريصة على انعقاد مثل هذه الملتقيات مع رموز الفكر والثقافة والأدب بصفة دورية، للتداول معهم حول أهم القضايا والأمور المتعلقة بالثقافة والمعرفة، في الدولة، واستجابة لحرص قادة الإمارات على تحقيقِ التنميةِ الثقافية والفِكريةِ الناجحة، في كافة ربوع الوطن.

وأوضح وزير الثقافة أن هذا الملتقى الثاني للثقافة والمعرفة، يهدف إلى مناقشة إعداد خطة وطنية، لتوفير مواد معرفية شيقة، تناسب احتياجات القراء، مع نشر هذه المواد، وتوزيعها، بكافة الوسائل والوسائط المتاحة، بالإضافة إلى تشجيع الكتاب والمؤلفين، وخاصة الشباب منهم، على الإنتاج الفكري المبدع، مرحباً بحضور ومشاركة الشباب، الذين فازوا في مسابقة إبداعاتٍ شابة، وأيضاً في جائزة القصة القصيرة، التي تنظمها الوزارة، مشيداً بما لديه من مواهب وقدرات طيبة، وما يمثلونه من مستقبل واعد، للفكر والآداب، في هذا الوطن العزيز.

وأشار إلى عدد من المحاور، التي ينطلق منها: عمل الوزارة، في مجال أن تصبح القراءة، سلوكاً مجتمعياً مهماً، في كافة أرجاء مجتمع الإمارات ومنها: المحور الأول، هو أن نجاح الاهتمام بالقراءة، يتطلب الاهتمام بكافة المهارات اللغوية الأخرى، وبالذات، مهارات الكتابة والتدوين والتأليف، كما يتطلب توافر أعداد كافية، من الكتب والمؤلفات، التي تناسب اهتمامات القراء بجانب حركة تأليفٍ نشطة، وظهور مؤلفين موهوبين وقادرين، بل ومدربين، على إنتاج هذه الكتب والمؤلفات لافتاً إلى أن القراءة والكتابة، وجهان لعملة واحدة، هي التنمية اللغوية، للإنسان، بما يمكنه من الإسهام العلمي والأدبي والفكري الناهض والنشط، في مسيرة مجتمعه، ووطنه، وأمته، بثقة ونجاح.

وقال»إن المحور الثاني هو أن المجتمع، بكافة أفراده ومؤسساته، مسؤول عن نشر عادة القراءة، في كافة الأماكن، وعلى كل المستويات في المدارس والجامعات، في مواقع العمل، في المرافق العامة، وفي البيوت، وبين الأسر هذه قناعة، لابد من تأكيدها اِنطلاقاً مِن مبدأ مهم، هو أن القراءة، ومعها القدرة على الكتابة، والإبداع الثقافي، مكونات أساسية، في مسيرة المجتمع الناهض والناجح، بمقاييس العصر».

وعن المحور الثالث قال «إن المواد المقروءة في هذا العصر، تأخذ أشكالاً مختلفة: ورقية ورقمية، مسموعة ومكتوبة ومرئية، جميعها، يعكس ما يموج به العصر، من وسائط ووسائل متعددة، للتواصل، ولإنتاج المعارف، ونشرها، وتوزيعها - للإفادة منها، وعلى نحو شامل».
اما الرابع فهو أن هناك تحديات مهمة، في مجتمع الإمارات، والمجتمعات العربية عموماً، تؤدي إلى انخفاض معدلات الإقبال على القراءة، ومعدلات التأليف والترجمة والنشر، عن المستويات العالمية المنشودة.

وقال»إن المحور الخامس هو أن نجاح الوزارة، وفي كافة الإمارات، في تحقيق المستويات العالمية، في القراءة، يتطلب الأخذ ببرامج ومبادرات، تحقق الاستمرارية والاستدامة في الجهد، والفاعلية في الأثر، في إطار أهداف، وإسهامات متواصلة، تكون طويلة المدى هذه الاستدامة المنشودة، سوف تتحقق من خلال عدة عوامل، تشمل زيادة الطلب، على القراءة، والتوسع في إنتاج المواد المقروءة، شريطة تشجيع الكتاب، وخاصة الشباب منهم، على التأليف والإبداع. هذا، إلى جانب الدور الفعال للمكتبات، والاستخدام الواعي للتقنيات، مع توافر الموارد المالية والبشرية الكافية، والبرامج الإعلامية الفعالة، بل والحرص على تغطية كافة المناطق في الدولة، يصاحب كل ذلك: إجراءات فعالة، للمتابعة والتقييم والمراجعة، وتطوير العمل والإنجازات، بشكل متواصل ومستمر».

كما طرح وزير الثقافة وتنمية المعرفة على الحضور في إطار هذه المحاور عدداً من الأسئلة، التي يأمل أن تكون موضع حوار مستمر في الملتقى، وفي الأيام والشهور القادمة: منها كيف يزداد الإقبال على القراءة، لدى كافة فئات المجتمع ويعتاد الناس على القراءة، سواء للمعرفة، أو للاستمتاع، و ما هي الحوافز والجوائز الممكنة في هذا المجال وكيف يتطور عمل المكتبات، ويتأكد دورها، في تنمية الرغبة والقدرة على القراءة وسبل الاستفادة، من المعطيات التقنية، في هذا العصر، لتحقيق هذه الأهداف الوطنية المهمة؟.

تضمن الملتقى جلستان رئيسيتان ضمت كل منهما عدداً من المحاور المهمة للارتقاء بحركة التأليف والنشر في الإمارات الأول تحت عنوان (الإنتاج الفكري والمعرفي.. الواقع والرؤى) وشارك فيها الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والكاتب جمال الشحي والدكتورة لطيفة النجار وأدار الجلسة الشاعرة والإعلامية بروين حبيب، و الثانية تحت عنوان (تجارب إبداعية ملهمة: إعداد المؤلفين الشباب) وأدارها الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي وشارك فيها كل من الدكتور حمد الحمادي والكاتبة إيمان اليوسف والكاتب ياسر النيادي والكاتبة لولوة المنصوري.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>