Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

فرصة لحوار بصري منفتح على الجمالي والإنساني

$
0
0
الشارقة:غيث خوري

نظمت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مساء أمس الأول في مقرها في منطقة الفنون بحي الشويهين، الورشة السنوية الجماعية للفنانين التشكيليين من أعضاء الجمعية العاملين وغير العاملين وكذلك الجمهور من أصدقاء الفن ومحبيه، التي استمرت حتى موعد السحور وانتهت بتوزيع عدد من الجوائز العينية والمادية التشجيعية على الفائزين من المشاركين بفئاتهم المختلفة، حيث جرت العادة أن تكون هذه الورشة بمثابة ملتقى بين الفنانين أنفسهم الذين يشاركون فيها، بهدف الالتقاء بأصدقائهم الفنانين الآخرين الذين لا تتاح لهم رؤيتهم خلال الظروف العادية.
قال ناصر عبدالله رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية: «إن ورشة شهر رمضان المبارك هي واحدة من الفعاليات الرئيسية التي تقيمها جمعية الإمارات للفنون التشكيلية سنوياً، وميزة هذه الورشة أنها تجمع عدداً كبيراً من الفنانين المحترفين الذين يقدم كل منهم تجربته بحرية تامة، سواء باختيار الموضوع أم خامة العمل، وحتى الأفكار التي يطرحها من
خلال هذا العمل، وهنا تتنوع التجارب وتتنوع المدارس، فهذه الورشة فيها طابع اجتماعي حميم من وحي شهر رمضان المبارك، حيث يلتقي الفنانون بعد غياب طويل عن بعضهم نتيجة انشغالاتهم الفنية والمهنية».

وأكد بسام الساير، أن هذه الورشة هي فرصة جميلة للالتقاء بأصدقائنا الفنانين مجدداً في هذا الشهر الفضيل، والعمل جنباً إلى جنب على أعمال فنية تجمعنا في جو حميم وهادئ، وأنا اليوم أقدم عملاً ينتمي إلى أسلوبي الخاص، حيث أرسم حالات إنسانية جماعية بأسلوب تجريدي تعبيري، كما أرسم بأسلوب يتبع فكرة ذهنية آنية تنسجم مع اللحظة الشعورية التي أعيشها.

وقال حيدر القسام: تنتمي أعمالي عادة إلى المذهب السيريالي، ولكني اليوم أعمل ضمن المنهج الواقعي، مقدماً الشخصية التي أصبحت بمثابة هويتي البصرية، وهذه الشخصية لا تحمل صفة نفسية أو شكلية واحدة، وإنما تمتزج في العمل الفني؛ لتعبر كل مرة عن الفكرة التي أريد إيصالها.

وأضاف: أشتغل ضمن المنهج السريالي، بحيث أفكك الواقع النفسي على شكل شريط من العلامات الرامزة، وأعيد صياغة الوجود الإنساني، وفي لوحاتي أعمل على مساحات اللاوعي والحلم لدى الإنسان.

ومن جهته قال خليفة الشيمي: اعتدنا في كل سنة حضور هذا الملتقى الجميل الذي يجمعنا كلنا على محبة الفن، والتواصل من جديد بعد غياب نتيجة انشغالاتنا المهنية، واليوم أقدم لوحة حروفية، تطوع الخط العربي ضمن إطار اللوحة التشكيلية لتأخذ هذه الحروف أبعاداً ومعاني أخرى خارج حدود المعنى، فالمتأمل للخط العربي مجرداً من معناه مفصولاً عن أي بعد لغوي يجده ذا قيمة تشكيلية مستقلة تعتمد على الأسس الفنية من شكل وحركة وفراغ، والفكرة الأساسية في هذا العمل تتناسب مع وحي الشهر الفضيل.وقالت الفنانة بسمة أنس: «هذه هي مشاركتي الرابعة في هذا الملتقى، وأعمالي كلها تتجه نحو قضايا المرأة والتعبير عن كل الإرهاصات الاجتماعية والنفسية التي تعيشها في وطننا العربي، ولقد دفعت إلى هذا الاتجاه متأثرة برسومات المستشرقين الذين جسدوا المرأة فيها بشكل جميل جداً، معبرين عن كل حالاتها وأدوارها.

أما الفنانة هدى سعيد سيف، فتتعامل مع كل المدارس الفنية، دون أن تحصر نفسها في أطر أو مناهج محددة، وإنما تسعى لأن تقودها اللوحة أو العمل الفني نحو هذه المدرسة أو تلك أو حتى الجمع بينهما، وقالت سيف: «أتعامل مع اللوحة حسب الظرف المكاني والنفسي الذي أعيشه، فاليوم نحن في شهر رمضان المبارك، وأكثر الأشياء التي نتعلق بها هي المساجد وصوت الأذان، فبدأت برسم تفاصيل من عمارة المساجد، دون أن تأخذ ملامحها الواضحة والحادة، وإنما من خلال تفاصيل مبهمة كمن يرى الأشياء في الظلام، حيث تتراءى له خيالات دون تفاصيل محددة».
وأشار الفنان لؤي صلاح الدين إلى مواظبته الدائمة للمشاركة في هذا الملتقى الجميل الذي يعتبر فرصة للالتقاء بالأصدقاء والتواصل معهم رغم انشغالات الحياة، وقال صلاح الدين: «أعمل ضمن المنهج الواقعي التعبيري، طارحاً من خلاله أفكاري ورؤاي، وقد قدمت مؤخراً معرضاً في دبي تحت اسم «الانتظار الجميل» عرضت فيه لوحات زيتية تحمل صفات الأمل والتفاؤل بالحياة، محاولاً تبديد الألم والحزن والانتظار وهواجس الحياة، ومحاولاً أيضاً إيصال فكرة رئيسية مضمونها أن الألم مهما طال واشتد وعظم، فلابد من مواجهته بالتفاؤل وعدم الاستسلام للقلق والهواجس، وهذا ما أحاول أن أقدمه من خلال هذه اللوحة التي أعمل عليها.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18068

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>