على هامش اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، التي انعقدت مؤخراً في دبي في الفترة بين 4 - 7 سبتمبر/أيلول، وقعت مجموعة من اتحادات وأسر وروابط الكتاب العربية اتفاقيات تعاون وتبادل ثقافي ثنائي فيما بينها، وقد شملت هذه الاتفاقيات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أسرة أدباء وكتاب البحرين، الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين، الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين، اتحاد كتاب المغرب، اتحاد الكتاب اللبنانيين، اتحاد كتاب مصر، اتحاد الكتاب التونسيين، رابطة الكتاب الأردنيين.
وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «تأتي هذه الاتفاقيات الثنائية بين الروابط والاتحادات العربية، لتعزز العمل الثقافي والفكري المشترك بين الدول العربية، وتضيف قيمة ومعنى لاجتماعات المكتب الدائم، حيث تأخذ القرارات والمقترحات الموصى بها، حيز التنفيذ الفعلي ولا تبقى حبيسة الاجتماعات واللقاءات، كما أن هذه الاتفاقات الثنائية تعد أحد الأشكال التي يتكون من خلالها منظور العمل المشترك الكبير والاستراتيجيات الثقافية الشاملة لكل البلدان العربية والتي يسعى الاتحاد العام لتحقيقها.
وأضاف الصايغ: نحن في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، نشجع على الدوام مثل هذه الاتفاقات الثنائية والثلاثية لكي يكون حراكنا الثقافي والفكري مستمرا دون انقطاع، ويخلق زخما وتراكما يؤدي إلى النتائج المرجوة، كما أننا نحض دائماً على أن لا تكون هذه الاتفاقات مجرد صورة وينتهي الأمر، لذلك نلاحظ أن البنود الموضوعة قابلة للتنفيذ، ولا تحمل أي شكل من أشكال التعقيد أو الإعجاز، إضافة إلى مرونة هذه البنود مما يسمح بتطوير هذه الاتفاقيات بما يلائم العمل والمستجدات التي تطرأ في كل اتحاد أو دولة.
وجاء في نص اتفاق التعاون بين الاتحادات ما يلي: انطلاقا من الرغبة المشتركة لدى اتحادات الكتاب في الدول العربية في دعم أواصر العلاقات الثقافية بين أعضائها، ومن أجل الوصول إلى تحقيق تكامل ثقافي حقيقي بين الأدباء والكتاب في الدول الموقعة على الاتفاق، والتزاما بالعمل على خلق مديات جديدة للتفاعل الخلاق، وتعزيزا للفكر القومي في مجالات الفكر والأدب، فقد تم الاتفاق على ما يلي: التنسيق في المؤتمرات العربية والدولية على نحو يخدم الأهداف المشتركة، ويساعد على تأصيل الفكر والأدب القوميين، ويحقق تطلعات الأمة في الحرية والتقدم.
يتبادل الطرفان الوفود بواقع وفد واحد كل عام لكليهما، على أن يشكل الوفد من عضوين على الأقل، ولمدة أسبوع، يتخلله نشاط ثقافي يتضمن محاضرات ولقاءات فكرية بحيث يتكفل الضيف بتذاكر سفر أعضائه.
يتبادل الطرفان الدوريات التي تصدر عن كل منهما بواقع 10 نسخ من كل عدد للدورية الواحدة، وكذلك المطبوعات والوثائق والأنظمة التي تهم الطرفين، ويوجه كل طرف الدعوة إلى شخص واحد لحضور المؤتمرات والندوات العربية أو الدولية التي يقيمها، بحيث يوفر له تذاكر السفر والإقامة، ويقدم كل من الطرفين إلى أعضاء الهيئة الثقافية الأخرى التسهيلات اللازمة في حدود إمكاناته.ينشر كل طرف في وسائل النشر الخاصة به ملفا سنويا عن الأدب والفكر في بلد الطرف الآخر على أن يتولى كل طرف إعداد الملف المتعلق به وتزويد نظيره به متضمنا تعريفا بمطبوعاته.
يلتقي ممثلون عن الطرفين إذا دعي أحدهما لذلك من أجل إجراء مباحثات أو استشارات مستجدة في في الشؤون الأدبية والثقافية.
يقوم الطرفان بوضع برامج تنفيذية لنشاطهما المشترك تنفيذا لبنود الاتفاق.
يسري مفعول هذه الاتفاقية لمدة سنتين قابلتين للتجديد.
دبي: «الخليج»