Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

براءة الرواحي: الرسم أوكسجين الحياة

$
0
0
مسقط: «الخليج»

فنانة تشكيلية متميزة شاركت في العديد من المعارض الفنية، عضوة في جمعية الفنون التشكيلية، وهي طالبة هندسة كيميائية في الكلية التقنية العليا، وعضوة في حملة مبدعون عمان التطوعية.. إنها (براءة سيف الرواحي) عاشقة الطبيعة التي تحدثنا إليها في هذا الحوار حول أعمالها الفنية وميولها المتنوعة:

حدثينا عما يعنيه لك الرسم في حياتك؟ وكيف كانت البداية؟

- طبعاً الرسم هو أهم شيء في حياتي، وأعتبره أوكسجين الحياة، لأنني أعبر عن كل المشاعر والأحاسيس التي بداخلي، أعبر عنها بلوحة فنية، وعندها أشعر بمتعة وراحة نفسيه كبيرة. ومن هنا فإن الرسم هو ليس موهبتي فقط، وإنما أعتبره شيئاً كبيراً جدا في حياتي.

كيف ساعدك انضمامك لجمعية الفنون التشكيلية في بلورة موهبتك؟ وما هي المدارس الفنية التي عملت بها؟

- بالتأكيد، لقد تطورت موهبتي ونمت بصورة أكبر بعد انضمامي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية، فتعلمت من خلال مشاهدة العديد من الفنانين والخبرات التي يمتلكونها، ووجدت نفسي أميل بصورة كبيرة للمدرسة الواقعية، وذلك لحبي الكبير للطبيعة وانسجامي معها، فعُمان بلد يتميز بطبيعة رائعة متنوعة، تلهم أي فنان بأن يمسك فرشاته وينقل تلك الطبيعة إلى لوحاته، وهذا الشعور الملهم له دور كبير في تحفيز الفنان وتطوير مهاراته وأدواته الفنية، ومن هنا وجدت نفسي مغرمة بمزج الألوان ودمجها، لأنتهي بها إلى لوحة فنية معبرة تحمل جمال الطبيعة الحقيقي، وتعبر عنه بواقعية رائعة، كما أنني أحب أيضا رسم البورتريه، وقمت برسم شخصيات عدة، لكن أهم أعمالي حتى الآن (بورتريه لوالدي).

هل تأثرت بأي من الفنانين التشكيليين، ومن هو معلمك الأول؟

- خلال وجودي في الجمعية، تأثرت بالأب الروحي للفن التشكيلي العماني الفنان أنور سونيا، وتعلمت منه الكثير من المهارات والتقنيات، واستفدت من ملاحظاته، وما زلت إلى الآن أسعى للتعلم منه، أيضاً تعلمت الكثير من الفنان الدكتور تحرير، وهو فنان عراقي رائع، يتميز بشخصيته المتواضعة وخبرته الكبيرة، تعلمت منه أجمل الطرق في رسم الأشجار.

كيف تحاولين صنع أسلوب فني خاص بك؟

- هناك العديد من الفنانين الكبار الذين نجحوا في ابتكار أسلوب فريد، وبصمة فنية خاصة بهم، عبرت عن شخصياتهم وأساليبهم وتفردوا بها، وأنا أحب أن أرسم الطبيعة بطريقة جديدة وناعمة، وأحاول مع الوقت اكتشاف أسلوب خاص وبصمة تعبر عن اسمي وأعمالي، تميزني عن الآخرين.

حدثينا عن أعمالك ومشاركاتك الفنية داخل وخارج السلطنة؟

- لقد حرصت دائماً على المشاركة في الملتقيات الفنية واللقاء بالفنانين الآخرين، لأنني أعلم بأن أكثر ما يفيدني ويصقل تجربتي ويسهم في تطوير موهبتي الفنية، هو التعرف إلى تجارب الآخرين والاستفادة منها، من هنا، جاءت مشاركاتي في العديد من الملتقيات الفنية داخل وخارج السلطنة، على المستوى المحلي، كان لي مشاركة في ملتقى «100 فنان» وأقيم بمقر الجمعية العمانية بالصاروج، كما شاركت في رسم لوحتين جداريتين في ولاية صور بطول 5 أمتار، وعرض 4 أمتار ضمن مشروع أطول لوحة فنية بالعالم.
أما خارجياً، فكانت لي مشاركات مهمة أحدها في سمبوزيوم «أوستراكا» الذي استضافته مدينة الأقصر في مصر، وشاركت بعمل عنوانه «عشاق تحت النجوم»، وهناك التقيت العديد من الفنانين التشكيليين الذين قدموا من أنحاء مختلفة من العالم، وكانت تجربة مفيدة جداً. كما أنني شاركت في سمبوزيوم «رسم في تركيا» بلوحة أعطيتها اسم «جمال الألوان»، والتقيت كذلك بعدد من الفنانين التشكيليين وتعرفت إلى تجاربهم الفنية واستمتعت بذلك جداً.

تدرسين مجالاً مختلفاً عن الفن؟

- أدرس الهندسة الكيميائية، وقد اخترت هذا التخصص لحبي الشديد لهذه المادة، وحبي لمجال أو تخصص علمي، لا يعني أنه لا يمكن أن أمتلك حلمين، فأنا أهوى الرسم وأبرع فيه كثيراً، وأخصص له أيضاً حيزاً مهماً من وقتي وحياتي، وأنا سعيدة بأنني أجمع بين هذين الجانبين، وطموحي أن أصبح فنانة تشكيلية كبيرة تعمل بمنصب بارز في الدولة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18131

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>