Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

عالية الفارسي : أرسم الوجوه الهادئة والمتأملة

$
0
0
مسقط: «الخليج»

فنانة تشكيلية عُمانية عملت على مدى ثلاثة وعشرين عاماً على صنع بصمة خاصة بها في فضاء الفن التشكيلي، ونجحت بترسيخ مكانتها داخل عُمان وخارجها ، إنها عالية الفارسي التي بدأت رحلتها مع التشكيل مطلع تسعينات القرن الماضي وفي رصيدها عشرات المعارض المشتركة والشخصية داخل عُمان وخارجها، وكانت قد خاضت مؤخراً تجارب فنية مبتكرة مرة مع الروائي واسيني الأعرج، ومرة أخرى مع الكاتبة والروائية أحلام مستغانمي.
عن رحلتها الفنية وأسلوبها المتجدد دائماً وخططها القادمة كان لنا هذا الحوار:
كانت لك تجارب مبتكرة مؤخراً من خلال شراكتك الفنية مع الروائيين واسيني الأعرج وأحلام مستغانمي، حدثينا عن كواليس التحضير لهذين المشروعين الفنيين؟
- البداية كانت عندما زارني الروائي الشهير واسيني الأعرج في مرسمي، وشاهد أعمالي الفنية وأعجب بها كثيرا، وقتها كان أقصى ما أحلم به هو أن ينتقي لوحة من أعمالي ليضعها غلافاً لإحدى رواياته، لكن الرائع أنه تأثر جداً بأعمالي وأعجب بها حتى أنه أطلق على إحدى اللوحات اسم «امرأة الذاكرة» ثم عرض عليّ أن نشترك معا في إقامة معرض فني في باريس. ومن هنا صار الاتفاق وعملنا على مدى شهور كنت خلالها أرسم لوحة أرسلها له، وهو بدوره يقوم بكتابة قصة عنها.
ثم جمعنا كل القصص مع اللوحات في كتاب وأطلقنا عليه اسم «عناق بين حرف ولون» بحيث كان يقابل كل لوحة نص أدبي، وخرجنا بتجربة ثرية وممتعة ومميزة إلى حد كبير.
أما بالنسبة للروائية أحلام مستغانمي، فكنت قد تعلقت بها منذ أن بدأت بقراءة رواياتها في العام 1994 من ذاكرة الجسد، إلى فوضى الحواس وغيرها، وشاءت الصدف أن ألتقي برسام جزائري في البحرين، ودار بيننا حديث أخبرته خلاله أنني أحب كثيرا أحلام وأتمنى التواصل معها، فأعطاني رقمها وتواصلنا وشاهدت لوحاتي الفنية واتفقنا بعدها على إقامة معرض في جنيف، وهنا كان التعاون بيننا عكسيا حيث كنت أستوحي الرسومات من كتاباتها.

ماذا عن الألوان، كيف تبدلت مع تبدل مواضيعك الفنية؟

- نعم تغيرت وتنوعت، فأنا متمردة في أسلوبي، أعشق التجديد ولا أقيد نفسي بفكرة أو بأسلوب يستمر إلى ما لا نهاية، كل لوحاتي فيها ألوان صارخة وقوية وفي العام 2009 مع بداية دخولي للصوفية أحببت اللون الرمادي الذي يمزج الأبيض الملائكي مع الأسود الملكي، ودخلت بالرماديات لفترة طويلة وكانت كل لوحاتي تحمل هذه الألوان الهادئة، ثم شهد أسلوبي اللوني نقلة أخرى حيث بدأت أهتم بإدخال مواد من البيئة على أعمالي، أي شيء قد يرى الآخرون أن لا قيمة له لكنه يتحول في أعمالي إلى جزء مهم من اللوحة الفنية، حصى صغيرة من الشاطئ أو قطعة نقود معدنية قديمة أو جزء من ثوب نسائي بهيج.. أي شيء مهمل أعيد من خلاله صياغة البيئة بشكل جديد في أعمالي.

حققت نجاحاً كبيراً خلال مسيرتك، هل تعزين ذلك إلى جهة ما أم هي جهود شخصية؟

- كل ما حققته خلال مسيرتي الفنية تم بجهود شخصية بحتة، فأنا لا أعتمد على أي مؤسسة أو جهة لدعم مسيرتي، عندما تأتيني دعوة للمشاركة في معرض ما، أقبلها بكل سرور، ولكنني لا أنتظر هذه الدعوات، بل أعمل بجهودي الشخصية، وأنفق بشكل شخصي على خطواتي الفنية، حتى لا أكون مقيدة أنتظر الدعم، وطبعاً حصلت على مساندة كبيرة من عائلتي طوال مشواري الفني.

أنت من أوائل المنضمين لجمعية الفنون التشكيلية العمانية، كيف تقيمين الحراك التشكيلي اليوم؟

- للأسف أرى أن الحراك الفني التشكيلي في تراجع مستمر، هناك حركة دؤوبة ومعارض كثيرة ونشاط كبير، لكن ذلك كله عبارة عن كم ونحن يجب أن نبحث عن الكيف.
لقد كنا في مرحلة من المراحل من أحسن فناني الخليج والوطن العربي، وكانت لدينا أسماء مهمة جدا، لكن لظروف ما، تراجع المستوى والأسباب كثيرة لا مجال للحديث عنها الآن.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18113

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>