Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18126

محكي الذات والتاريخ في الرواية

$
0
0
تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة شعيب الدكالي في المغرب فعاليات الملتقى العربي الأول للرواية تحت عنوان «محكي الذات والتاريخ في الرواية» دورة الأكاديمية والروائية زهور كرام، وذلك يومي 1 و2 ديسمبر المقبل ويشارك في الملتقى أكثر من ثلاثين أكاديمياً وباحثاً لامعاً من دول عربية مختلفة ينتمون إلى المغرب، والجزائر، وتونس، ومصر والأردن، والعراق، وموريتانيا، وليبيا. ويأتي تنظيم الملتقى في سياق الأهمية التي تحظى بها الرواية عربياً، وعالمياً، والكشف عن قدرة النقد في متابعة أسئلة الجنس الأدبي بما ينسجم مع روح البحث العلمي الجامعي، وتطوير الدرس النقدي عبر انفتاح الجامعة على تجارب إبداعية روائية ونقدية عربية.
وتنطلق فكرة الملتقى من أن الرواية العربية منذ بداياتها وعبر سياقات تحولها النوعي، قد جعلت من الذات محفلاً سردياً مهما للخطاب الروائي، ذلك أن هذا الاهتمام بالذات لم يلغ تفاعل الروائي مع مشكلات عصره. بل عدّ بعض الروائيين العودة إلى الذات ملمحاً من ملامح الحساسية الجديدة في الكتابة الروائية، والوعي بهوية الذات نفسياً واجتماعياً. وأملاً في الكشف عن حركة الوجود، والكون، والتقاط هزات الروح الإنسانية من أجل تقديم صيغة مقبولة لعيش الإنسان بأسئلته، وأوجاعه، وتطلعاته، إذ استطاعت الرواية بعد هزيمة عام 1967 وإلى حدود راهننا الروائي أن تواصل اقتراح إحداثيات إنسانية جديدة، وسرود جسدت صوراً مختلفة للذات في تفاعلها مع التاريخ، والواقع، والمتخيل. ولعل اختيار الملتقى لإثارة موضوع «محكي الذات في الرواية العربية» يتصل بالرغبة في طرح أسئلة تروم البحث في إشكالاتها على مستوى الإنتاج والتلقي، وستنصب على أشكال الإبداع المختلفة التي تم بوساطتها الوصل الخلاق بين السيرة الذاتية والتخيل عبر طرائق التشخيص المختلفة كالتنويع في ضمائر السرد، والإيهام، والتداعي، والانشطار.
وسيتطرق للملتقى سيتطرق إلى «محكي التاريخ في الرواية» لكون الرواية العربية منذ بواكيرها الأولى قد استلهمت التاريخ، واحتفت بالسير، والشخصيات، والأحداث التاريخية من غزوات، وحروب، وقضايا تاريخية، بل شكل محكي التاريخ مكوناً أساساً في مواجهة الواقع، وإعادة الوعي بالزمن، وصون جماليات هذا العالم من التمهزل المستمر، ونظراً لأهمية التاريخي في إثراء الروائي فإن الرواية العربية لم تكن بعيدة عن جراح الاستعمار، ونضالات حركات التحرر بمرجعياتها القومية، والواقعية، والاشتراكية كما جسدتها أعمال جرجي زيدان، وبنسالم حميش، وربيع جابر، وجمال الغيطاني، والميلودي شغموم.. وقد كان من بين أهدف التوظيف التاريخي إعادة الوعي بالذاكرة، والزمن.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 18126

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>