عقدت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام، صباح أمس مؤتمراً صحفياً للإعلان عن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان خورفكان المسرحي، بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح - مدير المهرجان، وعائشة الحوسني المنسقة العامة للمهرجان، ومريم المعيني منسقة البرامج والأنشطة في إدارة المسرح، وأدارت المؤتمر زينة الجنيبي.
وأشار بورحيمة إلى أن هذه الفعالية جرى تغيير اسمها من «كرنفال خورفكان» لتصبح «مهرجان خورفكان المسرحي»، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في توزيع النشاط الثقافي والمسرحي ما بين مدن إمارة الشارقة.
وأضاف أن هذا المهرجان يأتي ضمن إطار مشروع الشارقة، الذي يتبناه صاحب السمو حاكم الشارقة ويقدم له كل الدعم المادي والمعنوي، ونحن في هذا المهرجان نبحث عن الالتقاء مع الجمهور والتفاعل معه. كما يهدف المهرجان لتعزيز القيمة الاجتماعية والثقافية للمسرح وزيادة وعي ممارسي هذا الفن من الهواة، إضافة إلى تشجيع أهالي المنطقة الشرقية، من خلال استثمار المواهب الشابة، وتأكيد التلاقي الاجتماعي على فعل المسرح في الهواء الطلق.
ونوه بورحيمة بأن دورة المهرجان الجديدة تتوسع أكثر لاستقبال المزيد من الفنون الأدائية التي تعبر عن أزمنة وثقافات وحساسيات عديدة، حيث ينطلق هذا المهرجان نهاراً ويختتم مساءً، ويقدم خلال ساعات عدة تشكيلة متنوعة وواسعة من العروض في الفضاء المفتوح على كورنيش خورفكان، كالمسرحيات القصيرة المرتجلة والكوميدية، والاستعراضات الشعبية والتنويعات الأدائية التي تمزج بين أساليب فنية شتى، وغير ذلك مما خبرته الذاكرة الجمعية العربية قديماً وحديثاً.
وأشارت الحوسني إلى أن الدورة الرابعة من «خورفكان المسرحي» تنطلق غداً بمشاركة أكثر من 500 من فناني المسرح والأداء والرسم والاستعراضات والفنون الشعبية، الذين يقدمون عروضهم المتنوعة على مدار ساعات التظاهرة الفنية الأكبر في الشارقة، والتي تستمر منذ الساعة الثالثة عصراً إلى منتصف الليل.
وتستهل فعاليات المهرجان بمسيرة حاشدة تنطلق من وسط المدينة تتشارك فيها فرق الموسيقى وعروض العرائس والأداء التي ستقدم وصلات فنية حية فوق مسارح محمولة على ناقلات متحركة.
ويحتفي المهرجان في هذه الدورة بعروض أدائية وفنون شعبية لفرق من الهند وأوزبكستان وتركيا وإثيوبيا، إلى جانب العديد من العروض المحلية المميزة.
ومن جانبها قالت المعيني: «تحشد هذه التظاهرة العشرات من الفنانين المحليين والخليجيين في برنامج «مسرح النجوم»، وتتيح للجمهور الالتقاء والتحاور معهم ومشاهدتهم وهم يقدمون وصلات مسرحية مرتجلة، مستندة إلى ثيمات وموضوعات اجتماعية».
وأضافت: «يحفل المهرجان بفنون وعروض شعبية حية من بلدان عدة، بما يعكس التنوع الثقافي في مدن إمارة الشارقة».
وقدمت المعيني مجموعة البرامج المقررة لهذه الدورة، كمسرح الارتجال والعروض التي يتم اختيارها لما تركته من صدى واسع عند عرضها للمرة الأولى ضمن الأنشطة التي تنظمها إدارة المسرح سنوياً، مثل مهرجان المسرح المدرسي ومهرجان المسرحيات القصيرة، ومهرجان المسرح الكشفي وسواها ، ما يعكس الدينامية العالية التي يتحلى بها المشهد الفني في الشارقة.
ومن العروض التي ستقدم في هذا الإطار: مسرحية «مدينتي» التي قدمت في الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، و«سكن سكن مهما كلف الثمن» التي حصدت معظم جوائز الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، و«سؤال المليون» التي فازت بجوائز عدة في الدورة الأخيرة من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، إضافة إلى مسرحية «مغامرات كتاب» من مسرح الطفل، والعرض الفكاهي «أوي أوي على قلبي».
ويشتمل المهرجان على مسابقة «عروس المهرجان» وهي عبارة عن مسابقة لأجمل وأغرب زي ترتديه المتسابقة في المهرجان، إضافة إلى مسابقة «ابتكر قناعك»، و«مسابقة التصوير الفوتوغرافي»، و«مسابقة أجمل سيارة».
كما تقدم «جدارية المهرجان» التي تعرض تفاصيل مأخوذة من المهرجان وتتضمن كذلك نبذة عن مسابقات المهرجان، بطول 100 متر وبعرض مترين بألوان متعددة من الفن الجرافيتي للترويج للمهرجان، ويقوم برسم الجدارية فريق مكون من فناني الإمارات، حيث يبدأ الرسامون برسم الجدارية قبل أسبوعين من انطلاق الفعالية.
وختمت المعيني بالقول: يأتي تنظيم المهرجان بهذا الشكل الفريد لينسجم مع جماليات المدينة الطبيعية، ويتيح للجمهور تجربة مشاهدة مغايرة لا تقتصر على لون محدد من الفنون، بل تشمل جميع الأشكال الإبداعية، الحديثة والشعبية.