يوضح سليم عرفات في كتابه «الجغرافيا الفلكلورية للأمثال الشعبية الفلسطينية»، أن غزة هي أول بوابة للتعريب دخل فيها الإسلام إلى القارة الإفريقية، ومن ثم أصبح تسجيل تراثه الفكري والمادي عملاً شاقاً ومرهقاً، ليس على فرد بل ومع مؤسسة للتراث بكاملها، يقول: «وإدراكاً منا بأن دراسة التراث هو بمثابة بعث وواجب وطني إذكاء للهوية العربية الفلسطينية، اتجهت نحو عنصر من عناصر التراث وهو المثل الشعبي كرافد من روافد التراث الفياضة لسهولته ودقة تعبيره وشيوع انتشاره وتداوله المستمر على كل لسان، كل يوم، فهو العملة الفكرية المتداولة لدى كل شعب في معظم أوقاته، بها يدعم ما يقول، ويبرهن على صدق نواياه، لأنه التجربة التي لخص بها كل تفاعلاته مع عناصر بيئته الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى النفسية والسلوكية».
ويقول: «بدأت في حصاد الأمثال الشعبية من كل صوب وحدب على اتساع مساحة غزة من مدنها وقراها فجمعت الآلاف منها ووجدت نفسي أمام بحر زاخر لتفسير مغزاها ومرماها على مر السنين، فجذب انتباهي واسترعاني بعضها الخاص بمعالجة بعض الظواهر الجغرافية فانتقيتها على الفور كأمثلة شعبية جغرافية، إذا جاز لي أن أطلق عليها هذا الاسم، إيماناً مني - بعد دراسة - بثباته ورسوخه وأصالته البيئية فهو مستمد ومستوحى من الأرض وتربتها ونباتها والسماء وأفلاكها ورياحها وأمطارها والبحر وأنوائه، وهذه ثوابت جغرافية راسخة».
اعتمد المؤلف في تصنيف وتحليل المثل الشعبي على تتابعه الزمني مبتدئاًً بموسم الزراعة، موسم سقوط الأمطار، وقد أفرد للظواهر الجوية والأرض والبحر فصولاً خاصة لمكانتها المتمكنة من وجدان الشعب كقيمة اقتصادية واجتماعية ونفسية، خلدها بمثله الشعبي فأعطاها كل وقته وعصارة فكره.
ويقول: «بدأت في حصاد الأمثال الشعبية من كل صوب وحدب على اتساع مساحة غزة من مدنها وقراها فجمعت الآلاف منها ووجدت نفسي أمام بحر زاخر لتفسير مغزاها ومرماها على مر السنين، فجذب انتباهي واسترعاني بعضها الخاص بمعالجة بعض الظواهر الجغرافية فانتقيتها على الفور كأمثلة شعبية جغرافية، إذا جاز لي أن أطلق عليها هذا الاسم، إيماناً مني - بعد دراسة - بثباته ورسوخه وأصالته البيئية فهو مستمد ومستوحى من الأرض وتربتها ونباتها والسماء وأفلاكها ورياحها وأمطارها والبحر وأنوائه، وهذه ثوابت جغرافية راسخة».
اعتمد المؤلف في تصنيف وتحليل المثل الشعبي على تتابعه الزمني مبتدئاًً بموسم الزراعة، موسم سقوط الأمطار، وقد أفرد للظواهر الجوية والأرض والبحر فصولاً خاصة لمكانتها المتمكنة من وجدان الشعب كقيمة اقتصادية واجتماعية ونفسية، خلدها بمثله الشعبي فأعطاها كل وقته وعصارة فكره.