«الثقافة»تطلق جائزة القصة القصيرة

أطلقت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة فعاليات الدورة التاسعة من جائزة القصة القصيرة ودعت الوزارة كافة المبدعين الإماراتيين والعرب المقيمين على أرض الدولة للمشاركة في فئاتها الأربع حتى العشرين من إبريل المقبل، حيث تقدم الوزارة هذا العام فئة جديدة تتعلق بالكتابة للأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات، فيما يعرف ب «قصة ما قبل النوم» وذلك لكي تتعرف هذه الفئة الى القراءة وتعتاد عليها منذ نعومة أظفارها، فتصبح القراءة أسلوب حياة، كما تدعم المبدعين في هذا النوع من الكتابة التي تتطلب حرفية كبيرة للدمج بين الخيال الذي يتلاءم مع هذه المرحلة العمرية والقيم التي يجب غرسها، إضافة إلى سهولة الجمل والكلمات.
من جانبها أوضحت عفراء الصابري وكيل الوزارة أن دور الوزارة لا يتوقف فقط عند الإعلان عن جائزة القصة القصيرة وشروطها واستقبال الأعمال المشاركة، وتقييمها وطباعة ونشر الأعمال الفائزة، وإنما يتعدى ذلك إلى دعم ورعاية الفائزين من خلال توفير الورش الأدبية والملتقيات الفكرية التي تتيح لهم الفرصة للقاء القامات الأدبية المحلية والعربية للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم في مجالات الإبداع المختلفة، إضافة إلى تنظيم حفلات التوقيع ووصول أعمالهم إلى كافة المعارض العربية والعالمية لتعريف الجمهور بإبداعاتهم، كما تقوم الوزارة باستضافة الفائزين للمشاركة في برامجها المتعلقة بالقراءة من خلال الفعاليات المتنوعة بكافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة بجميع إمارات الدولة لتعريف الجمهور بأعمالهم وإبداعاتهم القصصية كأحد أشكال الدعم التي تقدمها الوزارة للموهوبين والمبدعين في كافة المجالات. وعن فئات الجائزة أكدت الصابري أن الجائزة تركز على أربع مراحل سنية مستهدفة بالفئات المذكورة، تبدأ من سن ثلاث سنوات وحتى ما فوق 20 عاما، وهي بالترتيب «قصة ما قبل النوم»، وقصة تخاطب الفئة من 6 إلى 10 سنوات، وفئة تخاطب الفئة من 11 إلى 18 عاما، والفئة الأخيرة التي تخاطب ما فوق 20 عاما، مؤكدة أن شروط المسابقة ميسرة للغاية وتركز على الأعمال المقدمة عن المنجزات الإماراتية والقيم الإيجابية كالتسامح والسعادة والطموح والتميز ودعم الخير.
وعن معايير تحكيم الجائزة وأهم النقاط التي يجب على المشارك تحريها في كتابته، أشارت الصابري الى أن لجنة التحكيم تركز في تقييمها على أصالة الفكرة والإبداع فيها وإبراز القيم المستهدفة، إضافة إلى صدق العاطفة وسلامة اللغة وقوة الأسلوب وتكامل عناصر القصة وتسلسلها، وجمال الصور البيانية والبلاغية، مؤكدة أن كافة التفاصيل المتعلقة بجائزة القصة القصيرة متوفرة في كافة المراكز الثقافية التابعة للوزارة.
ومن جانبها أكدت فاطمة آل النصور مدير إدارة المحتوى المعرفي، المنسق العام للجائزة أنها تهدف إلى نشر قيم الثقافة المجتمعية، ورفد الساحة المحلية بالقصة الموجهة الهادفة إلى تعميق مفاهيم الأصالة في نفوس الأطفال والناشئة، ومنها قيم التعاون والتكافل والترابط والإخلاص والتحلي بالأخلاق والحرص على بناء الوطن والمحافظة على مكتسباته.