Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18085

ديفيز يسرد تجربته في نقل الكلاسيكيات إلى الشاشة

$
0
0
دبي: غيث خوري

استضافت قاعة الراس في فندق الإنتركونتننتال مساء أمس، جلسة حوارية تحت عنوان «من أوستن إلى تولستوي، كلاسيكيات الشاشة» مع الكاتب والقاص البريطاني «أندرو ديفيز» الذي حوّل عبر مسيرته الطويلة والحافلة، العديد من الأعمال الأدبية العالمية عالية المستوى إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية، قريبة من الناس، نالت إعجاب الجماهير والنقاد على حد سواء.
كتب ديفيزالسيناريو لمجموعة من الأعمال الكلاسيكية الشهيرة، أبرزها «كبرياء وتحامل»، و«المنزل الكئيب»، و«الحرب والسلام»، و«البؤساء»، وكتَبَ أيضاً السيناريو لمجموعة من الأعمال المعاصرة، مثل «بيت البطاقات»، وسيناريوهين لأول فيلمين ل«بريدجيت جونز».
تطرق ديفيز خلال الجلسة إلى عدد من النقاط التي يجب على الكاتب التوقّف عندها، عندما يحاول أن ينقل عملاً روائياً كلاسيكياً إلى شاشة السينما أو التلفزيون، بداية مع طبيعة العمل الروائي وقابليته لأن يعرض على الشاشة دون المساس بجوهره وروحه الأصيلة التي أرادها الكاتب في الأساس، مع الانتباه لمواضع الحذف والإضافة والتعديل التي يجب أن تكون مركّزة ومدروسة.
وتحدّث ديفيز عن تجربته مع تحويل رواية الكاتب الروسي العظيم ليو تولستوي «الحرب والسلام» إلى فيلم سينمائي، مؤكداً أنها من أصعب الروايات التي تعامل معها ومن أكثرها حساسية، فقد ضمن تولستوي هذه الرواية جانباً فلسفياً كبيراً، ونقل أهم أحداث عصره الاجتماعية والسياسية، إضافة إلى التعقيد الكبير الذي تحمله شخصياتها الرئيسية، مما خلق حيرة لديه أين يختصر منها، وما النقاط التي يجب أن يبرزها حتى تصل إلى المشاهد فكرة تولستوي وفلسفته، محاولاً قدر الإمكان تجسيد أكثر الوقائع روعة في الرواية، ضمن إطار من التشويق الذي يجذب المشاهد.
أما روايات جين أوستن، بحسب ديفيز فهي تتميز بقدر كبير من الوصف الدقيق لنساء العصر الفيكتوري وأحوالهن في المجتمع، كما تطبع رواياتها روح رقيقة شفيفة، تحتم على من يود أن ينقل هذه الأعمال إلى الشاشة أن يكون متأنياً، ويتعمق في الحالة العاطفية.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18085

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>