أعلنت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة استكمالها جميع الاستعدادات لمشاركتها بجناح متميز يضم ما يزيد على 200 عنوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2016 في دورته السادسة والعشرين، الذي ينطلق يوم الأربعاء المقبل بمشاركة واسعة من مختلف دور النشر والجهات الثقافية من أنحاء العالم.
وأكدت الوزارة أنها بتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، تعمل على تفعيل مشاركتها في هذا المعرض المهم سنةً بعد أخرى، وذلك بالتركيز على الاهتمام بالمبدعين الإماراتيين من الشباب من خلال سلسلة إصداراتها، من الإبداعات الشابة والترجمات الخاصة بالوزارة، وسلسلة دراسات في المكتبة الإماراتية بإصداراتها الأربعة، لافتة إلى أنها تستهدف من المشاركة الوصول إلى أوسع فئة من شرائح المجتمع المهتمة بالثقافة والآداب من جمهور معارض الكتب والمهتمين بها، لما لذلك من أهمية في التعريف بدور الوزارة وإبراز خدماتها للجمهور وتحقيق رؤيتها في تنمية مجتمع مثقف وشباب مبدع لمستقبل طموح.
وأوضحت الوزارة أنها حرصت منذ البداية على وضع قائمة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة والمتميزة بالجناح منها استضافة ما يزيد على 15 حفل توقيع لعدد من الكتاب وإصداراتهم ضمن سلسلة إصدارات الوزارة «تراثيات»، «إصدارات الكتاب والأدباء» و«ترجمات» و«إبداعات شابة»، إضافة إلى عرض وتوفير هذه الإصدارات لزوار الجناح، كما يتضمن الجناح ركناً متخصصاً لتقديم عدد من خدمات الوزارة والمتمثلة في إتاحة استخدام التطبيق الذكي لوزارة الثقافة و تنمية المعرفة لزوار الجناح، وإتاحة الوصول إلى الموقع الإلكتروني، و موقع التواصل الاجتماعي للوزارة و التعريف من خلال الجناح بأجندة الفعاليات لعام 2016 إلى جانب تخصيص ركن لاستقبال آراء واقتراحات زوار الجناح.
من جانب آخر أعلن صالون الملتقى الأدبي عن محاور برنامجه الأدبية والاجتماعية والفنية والفلسفية والتاريخية والتقنية التي يشارك بها في المعرض تحت شعار «نحن نقرأ»
وأوضحت أسماء المطوع رئيسة ومؤسسة الصالون أننا نشارك بأحد محاورنا تحت عنوان «ما قاله السيف للقرطاس» بمعنى كيف انطبعت الأوضاع الاجتماعية في الأدب وكيف أرّخ الأدب لمجتمعه منذ عصر المتنبي وحتى الأدباء المعاصرين وذلك في متابعة كرونولوجية نقدية للشعر والنثر، كما يبرز محور آخر ضمن محاور برنامج الملتقى لهذا لعام تحت عنوان كيف لعب الاجتهاد الفقهي وازدهار الفكر الفلسفي دوراً مهماً في محاربة الغلو والتشدد الذي يؤدي إلى العنف موضحة أن عدداً من الجلسات ستركز على «ابن رشد» باعتباره شخصية المعرض
وأضافت إن هناك محوراً آخر ضمن برنامج الملتقى للمعرض سيناقش ظاهرة «الكاتب المؤثر» وهل لا تزال موجودة وقائمة بالزخم والقوة نفسيهما على نحو ما كانا عليه في عقود سابقة وما صفات هذا الكاتب المؤثر وأدواته وما مستقبل الكتابة في ظل عصر المدونات والفضاء الإلكتروني،. لافتة إلى أن هذه الظاهرة ترتبط بمحور آخر يتضمنه برنامج الملتقى لهذا العام هو محور «التواصل الاجتماعي» الذي يتناول دور وفاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد ويتوقف أمام أبرز الفاعلين البارزين فيها ويتابع صيرورة هذه الشبكات كظاهرة عالمية.
وأوضحت أن الصالون خصص محوراً أيضاً بعنوان «الباقون في الذاكرة» لوداع من رحلوا عن عالمنا بأجسادهم وبقت إبداعاتهم فيغطي أعمال وحياة كل من الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي والمهندسة العراقية زها حديد والأديب المصري جمال الغيطاني والكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو ليس من منطلق رثاء أو تأبين بل كمدارس نقدية تفاعلية تقتفي آثارهم وتستخلص الأفكار منها وتبرز العبر.. منوهة بأن صالون الملتقى هذا العام سيصدر سلسلة من الكتب تحت نفس العنوان تخليداً لدور الراحلين المؤثرين.
وقالت إنه بمناسبة فوز أمين معلوف بجائزة الشيخ زايد للكتاب رأينا في صالون الملتقى الأدبي تكريمه بكتاب «جدل المدن والهويات» بعدما حاولنا أن نتعقب مشروعه الروائي والفكري وذلك بمثابة تحية تليق بما قدمه لخدمة الثقافة العربية والإنسانية.
و أضافت إن صالون الملتقى خطط هذا العام لاستضافة كتاب الروايات التي ترشحت للجائزة العالمية للرواية العربية وهم محمد ربيع وشهلا العجيلي وطارق بكاري ومحمود شقير وجورج يرق وربعي المدهون لمناقشتهم في جديد الحبكات الفنية التي ميزت الروايات التي ترشحت للجائزة هذا العام، كما يستضيف الصالون إبراهيم عبد المجيد الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع الآداب.
أبوظبي: «الخليج»