يضم جناح الأرشيف الوطني لدولة الإمارات في المعرض عدداً من الفعاليات المتصلة بمهامه، وتتضمن بعض الوثائق النادرة، والأفلام الوثائقية التاريخية، وبعض إصداراته الجديدة.
وينظم الأرشيف في ركن التوقيع حفلاً لإطلاق كتاب «في قلب الصحراء» الذي يستعرض جهود شركات النفط في جنوب شبه الجزيرة العربية، في مرحلة مهمة ليرسم صورة صادقة للحياة بمعالمها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حتى تتجسد أمام القارئ لوحة صادقة للماضي وقسوة الحياة، وبذلك يبرز النقلة الكبيرة التي شهدتها المنطقة حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من ازدهار. كما يطلق الأرشيف أحدث إصداراته المتمثل بكتاب «زايد والتميز»، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم في تقديم إطلالة استثنائية تستحضر شخصية المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الإنسانية العالمية من خلال نموذج التميز.
وتضم منصة الأرشيف شجرة آل بوفلاح؛ إذ يشاهد الزائر على شاشة تفاعلية كبيرة شجرة عشيرة آل بوفلاح التي تبدأ بفلاح، وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقدّم الشاشة التفاعلية الكبيرة عن كل واحد من شيوخ آل بوفلاح تعريفاً متكاملاً مؤيداً بالصور، حيث خصص بمنصته شاشة كبيرة في غرفة خاصة لتعرض أفلاماً وثائقية عن ماضي دولة الإمارات وتراثها؛ ما يعزز الإحساس بالهوية الوطنية وبروح الولاء للوطن والانتماء له.
ويقدم قسم البرامج التعليمية عدة ورش للقراءة في 3 من أهم إصدارات الأرشيف الوطني، كتاب «زايد من التحدي إلى الاتحاد»، وكتاب «خليفة.. رحلة إلى المستقبل»، وكتاب «قصر الحصن: سيرة حكام أبوظبي»؛ بهدف تنمية ثقافة القراءة لدى الطلبة؛ وبهذا الصدد يدير الإعــلامي أحــمد الغفلي حواراً حول كـتـاب «خليفة.. رحلة إلى المستقبل» الصادر عـــن الأرشــيــــف الـــوطني بطريقة «برايل».
ويتيح الأرشيف الوطني خلال المعرض تحميل التطبيقات الذكية مجاناً لمجلدات عن يوميات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
ويقدم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في جناحه في المعرض مجموعة من الإصدارات الجديدة التي أطلقها بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتشتمل المجموعة الجديدة على تسعة كتب في مختلف فنون الأدب والفكر والبحث.
وأكد الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب التزام اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بمسؤولياته الوطنية في التنمية الثقافية، وحرصه على أن يكون منتجاً للثقافة عبر نشر كتب المبدعين والباحثين الإماراتيين وفق معايير دقيقة تلتزم بالجودة وبالمستوى الذي يليق بمؤسسة الاتحاد وبالثقافة الإماراتية عموماً.
ووجّه الصايغ عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلــطـــــان بــــن مـحـمـد القاسمـــي عضو المجلس الأعلى حـــاكم الشارقة الرئيس الفخري لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على رعايته الدائمة لمسيرة الاتحاد ومتابعته لكل ما يتصل بأدائه، وتوجيهاته الحكيمة للارتقاء به.
كما وجّه حبيب الصايغ الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة لما قدمه لصالح الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والاتحاد، وهي الشراكة التي ما زالت تتطور وتأخذ أبعاداً أعمق، مما يجعلنا مطمئنين إلى سلامة توجهنا ويشجعنا على المضي أبعد في طموحاتنا وبرامجنا المستقبلية.
وأصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة أربع روايات جديدة لباتريك موديانو الفائز بجائزة نوبل للآداب لسنة 2014 باتريك موديانو وهي: «دفتر العائلة» و«من أقاصي النسيان» و«سيرك يمر» و«صِبْية طيبون»، وقامت بنقلها للعربية المترجمة اللبنانية دانيال صالح، وكان المشروع قد قام بنشر ترجمة روايتين لموديانو، في العام المنصرم. وتصدر هذه الترجمات ضمن سلسلة الأدب الفرنسي التي يشرف عليها ويراجعها الشاعر والأكاديمي العراقي المقيم بباريس كاظم جهاد.
أما لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أكاديمية الشعر فقد أصدرت 24 كتابا جديداً
وأكد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي أهمية المشاركة في المعرض الذي يستقطب عشرات الآلاف من القراء، ويُبرز دور الإمارات الرائد في المشهد الثقافي العالمي، ويُعزّز مفاهيم الحفاظ على التراث وينقله إلى الناشئة من أجل ربطهم بموروثهم وتقاليدهم العريقة، ويحرص على تعميق الفكر ويدعم الثقافة بكل أنماطها ومختلف فروعها.
مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام يشارك في المعرض بمجموعة من إصداراته الجديدة.
وقال منصور سعيد المنصوري مدير إدارة الشؤون الثقافية والإعلام في المركز «إن المركز سيطرح 4 من هذه الإصدارات التي تحمل بعداً جديداً في الطرح الأدبي والأكاديمي، وهي: «الموسوعة القصصية للأطفال»، في جزئها الثاني للكتابة شهرزاد العربي، ورواية «رو » للكاتبة الكندية الفيتنامية كيم توري من ترجمة إيناس العباسي، وفي النثر الأدبي «سنة تغير عمراً» لخولة السويدي و«الإعلام الغربي والإسلام» للباحث محمد أحمد علي.
أبوظبي: «الخليج»