Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18149

أربع جلسات تناقش مرجعيات القصة القصيرة

$
0
0
نظم ملتقى الشارقة للسرد في دورته الرابعة عشرة، والمقام حالياً في مدينة الأقصر المصرية، في يومه الثاني في قاعة المؤتمرات بفندق «هيلتون»، أربع جلسات على فترتين صباحية ومسائية.
جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان «المرجعيات الثقافية في القصة القصيرة»، أدارها الدكتور صالح الهويدي، وتحدث فيها: الدكتور حسين حمودة من مصر، والدكتورة عائشة الدرمكي من سلطنة عُمان، والدكتور يوسف الفهري من المغرب.

أشار الدكتور حسين حمودة في بداية حديثه إلى أن العنوان، موضوع رحب، متعدد الأبعاد، ينفتح على الكثير من الجوانب التي تتصل بالعلاقة بين «المرجعي» و«الإبداعي»، «الثقافي» و«الفني» ويطرح العديد من القضايا، ويثير الكثير من التساؤلات.
وتطرق حمودة إلى ما ينطوي عليه مفهوم «المرجعيات الثقافية»، وتساءل: هل هي المرجعيات الثقافية وحدها، أو هل يمكن لهذه المرجعيات الثقافية أن تكون مستقلة عن مرجعيات أخرى متاخمة لها، أم أن هذه المرجعيات تتصل، بالضرورة، بمجالات أخرى تجاوز حدود»الثقافة»، إذا سلمنا بأن الثقافة ليست نباتاً منقطع الصلة بالتربة التي نبتت فيها، أو بالسياقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية المتنوعة من حولها؟
الدكتورة عائشة الدرمكي قدّمت دراسة بحثية شاملة في ستة نصوص قصصية قصيرة مختلفة، مشيرةً إلى أن السرد القصصي القصير في عُمان لا يخرج في مرجعياته عن تلك المرجعيات التي اعتمدها السرد في الغالب، فهو يستقي مادته المعرفية واللسانية من موسوعته المجتمعية الثقافية التي تعتمد على التمثيل الموسوعي الذي يؤسسه التخييل».
وأوضحت في سياق حديثها أن المرجعية التاريخية التي اعتمدها النص القصصي مرجعية ذات أبعاد ثقافية عامة من الناحية الرمزية.
وأشار الدكتور يوسف فهري إلى أن المرجعية الثقافية في الكتابة السردية وفي القصة القصيرة أصبحت موضوعاً للبحث الأركيوثقافي بالمفهوم النقدي الأدبي. موضحاً «هاهنا نجد أنفسنا في مواجهة سؤال كبير يتعلق بمدى قدرة التحليل النقدي على كشف المرجعيات الثقافية الثاوية وراء الكلمات والصور والإيحاءات في الكتابات الإبداعية بالخصوص، ونخص بالذكر هنا، القصة والرواية».
وتناولت ورقة فهري مفهوم المرجعية القصصية، إذ يعتبر من المفاهيم المتداولة في سياقات ومجالات متعددة، للتعبير عن المعين الذي تستقي منه الأفكار والروافد التي ينطلق منها في تحديد التصورات والمفاهيم. وهي كل ما يرجع إليه لتحديد المنطلقات.
وتحت عنوان «القصة القصيرة من الخيال إلى واقع متوهج»، كانت الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور محمود الضبع، وتحدث فيها بلسم محمد الشيباني من ليبيا، والدكتورة هويدا صالح من مصر، والدكتور محمد أبو الفضل بدران من مصر.
تمحورت ورقة الدكتورة الشيباني النقاشية حول نماذج من القصة الليبية، وأبرزت مظاهر توهج القصة القصيرة، ووضعتها في محاور مختلفة، أولاً: من خلال المتن القصصيّ:حيث يُظهر التنوع في موضوعات القصص اقتراباً من الواقع بما يسهم في الكشف عن جوانب مختلفة من الحياة، ومن خلال أنماط السرد ووسائله حيث يمثل التجريب في القصة القصيرة نمطاً يشدّ القارئ، ويأسره نحو أكثر من المعاني.
وتضمنت ورقة الدكتورة هويدا صالح العنوان بلاغة توظيف الرمز والأسطورة في القصة القصيرة، وأكدت على أن دلالات الرمزية تشير إلى معنى كامن في فراغات النص السردي الذي يشتغل عليه المبدع، لكي ينتج دلالة ثانية تتجاوز الدلالة الأولى.
وخصص الدكتور محمد أبو الفضل ورقته للحديث عن السرد في الإمارات بنصوص مختارة، مشيراً إلى أن المتأمل في القصة الإماراتية يلمح عدة ملاحظات، «أن القصة الإماراتية ليست بمنأى عن السرد في الخليج وبقية الدول العربية لا سيما أن سماوات الإبداع مفتوحة ومتاحة للتأثير والتأثر بين المبدعين العرب».
الجلسة الثالثة جاءت بعنوان «القصة القصيرة والشبكة العنكبوتية: تواصل أم انقطاع»، أدارها عذاب الركابي، بمشاركة الدكتور فهد حسين، والدكتور محمد آيت المهيوب، والدكتور سعداء الدعاس.
الدكتور فهد حسين أشار إلى أن التطور التكنولوجي أحدث ثورة معلوماتية كبرى ومستمرة، ولن تقف عند محطة معينة طالما البحث العلمي والتطور المعرفي يقفان جنباً إلى جنب مع هذه الثورة التي كلما تمددت أفقياً، وأفرزت وسائط اتصالية مصاحبة لها استطاعت أن تستقطب كل العلوم والفنون والمعارف لتكون حافظة لها.
وتحدث الدكتور المهيوب عن أنّ علاقة القصّة القصيرة بالوسائط الإعلاميّة علاقة قديمة تضرب بجذورها بعيداً في مرحلة نشأة القصّة القصيرة نفسها. فمنذ البدايات الأولى وفي القرن التاسع عشر خاصّة ارتبطت القصّة القصيرة بالصحافة التي وجدت فيها جسراً يقربها من القارئ. وفي المقابل مثّلت القصّة القصيرة مادّة محبّبة إلى رؤساء تحرير الجرائد.
وشهدت الجلسة الرابعة شهادات لأربعة مشاركين هم: زهرة مرسل من الصومال، ولولوة المنصوري من الإمارات، وجلاء الطيري من مصر، وأحمد أبو خنيجر من مصر، وأدارتها مريم السعدي من الإمارات، وتناولت الشهادات تجارب أدبية، وتأملات شخصية فى حال الكتابة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18149

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>