يؤكد محمد صبري السوربوني في الجزء الثاني من كتاب «الإمبراطورية المصرية في عهد محمد علي والمسألة الشرقية» أنه منذ نشوب حرب المورة حتى توقيع اتفاقية لندن (1824-1841) لعبت مصر دوراً أساسياً في المسألة الشرقية، وهو دور لا تقوم به سوى دولة عظمى، لكن إنجلترا حثت الدول الأوروبية على التدخل ضد الدور المصري، فدمرت قوة مصر التوسعية، وانتشرت الفوضى والاضطرابات والهمجية، بدلاً من النظام وتقدم كل البلاد التي استعادت تركيا سيادتها عليها (ظاهرياً) وكانت واقعة (فعلياً) تحت سيطرة الدول الأوروبية.
وكما يشير الكتاب فإنه بدءاً من سنة 1841 ستقوم تركيا وفرنسا وإنجلترا بلعب دور نشط ومؤثر في حياة مصر الحديثة، وفيما بين سنتي 1841 و1849 سينشب صراع على النفوذ بين محمد علي وفرنسا وإنجلترا، وعندما قهرت مصر وانحدرت مكانتها وتحولت إلى مجرد ولاية عثمانية خضع مصيرها للقاعدة العامة التي سيتم بمقتضاها اقتسام تركة الإمبراطورية العثمانية، أي أن ترث إحدى الدول الأوروبية مصر عند اقتسام هذه التركة.
وبعد صراع طويل مع المرض توفي محمد علي باشا يوم 2 أغسطس سنة 1849 في الإسكندرية ونقل جثمانه إلى القاهرة في سفينة بخارية عن طريق ترعة المحمودية بتاريخ 4 أغسطس سنة 1849، وفور وفاة باعث مصر الحديثة أظهر الشعب المصري شعوره القومي الكامن فيه، فعبّر بالإجماع عن شعوره بالعرفان بطريقة مؤثرة وتلقائية.
وبتاريخ 5 أغسطس سنة 1849 كتب القنصل الفرنسي تقريراً جاء فيه: «فور انتشار شائعة وفاة محمد علي في الإسكندرية أغلقت جميع المحال التجارية والوكالات أبوابها تلقائياً ودون أي اتفاق مسبق بين أصحابها، خصوصاً في الحي الإفرنجي، كما نكست كل القنصليات راياتها، وسار كل سكان الإسكندرية خلف نعشه دون أي تفرقة في الدين أو الجنسية وبدت مظاهر الحزن والحداد الجماعي مصاحبة للجنازة في كل مكان، في النوافذ وعلى أبواب البيوت وفي جميع الشوارع وبالتاريخ ذاته كتب قنصل بريطانيا العام: يشرفني أن أخبر سعادتكم بأن القبر قد أغلق على جثمان الباشا العجوز محمد علي، لقد توفي الباشا ظهر يوم 2 الجاري في الإسكندرية وهو في سن متقدمة (80 سنة) لأنه ولد في نفس السنة التي شهدت ميلاد نابليون ودون ويلنجتون، وفي الإسكندرية سار خلف نعشه كل كبار الموظفين المسلمين والهيئة القنصلية وأعيان التجار والسكان من قصره حتى ترعة المحمودية.
وكما يشير الكتاب فإنه بدءاً من سنة 1841 ستقوم تركيا وفرنسا وإنجلترا بلعب دور نشط ومؤثر في حياة مصر الحديثة، وفيما بين سنتي 1841 و1849 سينشب صراع على النفوذ بين محمد علي وفرنسا وإنجلترا، وعندما قهرت مصر وانحدرت مكانتها وتحولت إلى مجرد ولاية عثمانية خضع مصيرها للقاعدة العامة التي سيتم بمقتضاها اقتسام تركة الإمبراطورية العثمانية، أي أن ترث إحدى الدول الأوروبية مصر عند اقتسام هذه التركة.
وبعد صراع طويل مع المرض توفي محمد علي باشا يوم 2 أغسطس سنة 1849 في الإسكندرية ونقل جثمانه إلى القاهرة في سفينة بخارية عن طريق ترعة المحمودية بتاريخ 4 أغسطس سنة 1849، وفور وفاة باعث مصر الحديثة أظهر الشعب المصري شعوره القومي الكامن فيه، فعبّر بالإجماع عن شعوره بالعرفان بطريقة مؤثرة وتلقائية.
وبتاريخ 5 أغسطس سنة 1849 كتب القنصل الفرنسي تقريراً جاء فيه: «فور انتشار شائعة وفاة محمد علي في الإسكندرية أغلقت جميع المحال التجارية والوكالات أبوابها تلقائياً ودون أي اتفاق مسبق بين أصحابها، خصوصاً في الحي الإفرنجي، كما نكست كل القنصليات راياتها، وسار كل سكان الإسكندرية خلف نعشه دون أي تفرقة في الدين أو الجنسية وبدت مظاهر الحزن والحداد الجماعي مصاحبة للجنازة في كل مكان، في النوافذ وعلى أبواب البيوت وفي جميع الشوارع وبالتاريخ ذاته كتب قنصل بريطانيا العام: يشرفني أن أخبر سعادتكم بأن القبر قد أغلق على جثمان الباشا العجوز محمد علي، لقد توفي الباشا ظهر يوم 2 الجاري في الإسكندرية وهو في سن متقدمة (80 سنة) لأنه ولد في نفس السنة التي شهدت ميلاد نابليون ودون ويلنجتون، وفي الإسكندرية سار خلف نعشه كل كبار الموظفين المسلمين والهيئة القنصلية وأعيان التجار والسكان من قصره حتى ترعة المحمودية.