عانت الصين الحديثة منذ بداية حرب الأفيون، مصير التخلف والإذلال والضعف، ذلك المصير الذي كوّن داخل عقليات الكثير من الصينيين مفهوماً ثقافياً، مفاده أن مهارتهم وثقافتهم ونظام حكمهم أقل شأناً من الآخرين، ولذلك فقد كان ضرورياً أن تبدأ عملية إحياء مجد الصين، وتغيير مفهوم أن «الغرب هو القوي وأنا الضعيف» عن طريق النقد والإصلاح الثقافي، ومن ثم فقد فتح الصينيون أعينهم ناظرين إلى دول العالم وبدأوا دراسة العالم من حولهم: اليابان وأوروبا وأمريكا وكذلك روسيا.
يوضح «فانغ نينغ» في كتابه «ملامح الديمقراطية الصينية» الذي ترجمته إلى العربية آلاء سيد، أن هذا الوضع استمر دون تغيير ملموس حتى بدأت العملية التاريخية للتحديث التي تلت حركة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، ويعد كم الترجمات لأعمال الغرب في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين خير مثال على الجهد المبذول في فهم الآخر، وقد كانت هذه هي بداية تاريخ فهم الصينيين ومعرفتهم للعلاقة بين الصين ودول العالم منذ بداية العصر الحديث.
وبالتوازي مع هذه الجهود كان البحث عن طريق إنقاذ الدولة من الاحتلال والخراب، وتكوين دولة قوية وثرية من خلال «النقد الثقافي» و«نقد نظام الحكم» و«النقد المادي التقني»، هو جزء من سعي الصينيين وراء تحقيق حلم الدولة القوية وحلم النهضة، وبما أن هذا الطريق المنشود في بدايته سيكون مجرد فكر وشعار وروح، فكانت النقطة الأهم هي إيجاد الفكر والشعر والروح القادرة على إنقاذ البلاد وتحقيق الرخاء والقوة.
يوضح «فانغ نينغ» في كتابه «ملامح الديمقراطية الصينية» الذي ترجمته إلى العربية آلاء سيد، أن هذا الوضع استمر دون تغيير ملموس حتى بدأت العملية التاريخية للتحديث التي تلت حركة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، ويعد كم الترجمات لأعمال الغرب في ثمانينات وتسعينات القرن العشرين خير مثال على الجهد المبذول في فهم الآخر، وقد كانت هذه هي بداية تاريخ فهم الصينيين ومعرفتهم للعلاقة بين الصين ودول العالم منذ بداية العصر الحديث.
وبالتوازي مع هذه الجهود كان البحث عن طريق إنقاذ الدولة من الاحتلال والخراب، وتكوين دولة قوية وثرية من خلال «النقد الثقافي» و«نقد نظام الحكم» و«النقد المادي التقني»، هو جزء من سعي الصينيين وراء تحقيق حلم الدولة القوية وحلم النهضة، وبما أن هذا الطريق المنشود في بدايته سيكون مجرد فكر وشعار وروح، فكانت النقطة الأهم هي إيجاد الفكر والشعر والروح القادرة على إنقاذ البلاد وتحقيق الرخاء والقوة.