Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

نهيان بن مبارك: استراتيجية القراءة تسعى إلى نهضة مستدامة

$
0
0
أبوظبي:«الخليج»

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أن ما شهده الوطن العربي والعالم أجمع بتوجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإعداد قانون القراءة في الدولة، واعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للقراءة حتى العام 2026، يؤكد سعي قيادات الدولة وسعي حكومتنا الرشيدة، حكومة المستقبل، لاعتلاء المراكز الأولى بجدارة وذلك من خلال الاهتمام بالإنسان بالمقام الأول وتنميته عن طريق المعرفة والثقافة، ليصنع نهضة الأمة بشكل مستدام. ويسهم بصنع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا شك أن ما قامت به القيادة الرشيدة في دعم القراءة ووضع خطة عمل تستمر على مدى 10 سنوات هو دليل واضح للجميع عن عمق الرؤية الثاقبة و إدراك قيادتنا الرشيدة لأهمية القراءة في حياة الأمم والشعوب باعتبارها المدخل الرئيس لرقي الشعوب ورفاهيتها وإسعادها، وهي العامل المشترك بكل نشاط إنساني، بل العامل الرئيس أيضاً في ريادة المجتمعات المعاصرة، لأن الشعب القارئ هو الشعب القائد.

لفت الشيخ نهيان بن مبارك إلى أن القراءة هي مصدر ابتكارات الأفراد، وملهمة للإبداع، فبمقدار ما يقرأ الفرد يسمو فكره وتظهر مواهبه وتتسع آفاقه وتبزغ ابتكاراته، وهذا ما يظهر في ابتكارات العلماء والأدباء والفلاسفة العظماء، ورعاية الدولة لها، تؤكد أن هذه الدولة هي دولة العظماء ومعين الفكر الذي لا ينضب بإذن الله.

وأوضح أن خطط وزارة الثقافة وتنمية المعرفة مبنية على أسس مرنة جداً، وقد وضعت بعد دراسة معمقة لتسهم بتحقيق رؤية الحكومة الرشيدة، وتعكس الأهداف الاستراتيجية لها، ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بالقراءة يتصدر قائمة فعاليات الوزارة، وسيتم العمل فوراً على وضع الخطط التنفيذية التي تحقق الدور المرتقب للوزارة في الخطة الاستراتيجية للحكومة في هذا الشأن، وسيتم إطلاق العديد من البرامج والفعاليات التي تسهم بإثراء المحتوى المعرفي للقارئ العربي، بحيث نعمل على تقديم إنتاج معرفي عربي بمعايير عالمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يزيد من الإقبال على القراءة.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: «لا شك أن الفترة الماضية شهدت نجاحات كبيرة أسهمت في جعل القراءة الموضوع الأهم في المدارس والجامعات وحتى أحاديث الأسرة الإماراتية، إضافة إلى وجودها البارز على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو نجاح يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة، أهم عوامل هذا النجاح هو التعاون بين جميع الوزارات والهيئات والعمل تحت مظلة واحدة وبيننا شراكات مفعلة لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.

ووجه وزير الثقافة الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه المتواصل وجهود سموه في تعزيزِ مسيرة الدولة وتأكيد موقعها الرائد بين دول العالم، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ، أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.
وحول أبرز المبادرات التي سيتم الإعلان عنها خلال المرحلة المستقبليّة من قبل الوزارة وهل ستكون هناك لقاءات مع المثقفين والكتاب لوضع أطر حول المرحلة المستقبلية للسياسة الوطنية أوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الوزارة لديها أجندة ثقافية لهذا العام تضم أكثر من 120 فعالية ومبادرة كبرى على مدار العام موزعة بشكل شهري، بحيث تغطي كافة إمارات الدولة، وتراعي حاجة كل فئات المجتمع إلى الثقافة وتنمية المعرفة، حيث حرصت الوزارة من خلالها على أن تكون القراءة العامل المشترك الأكبر في كافة الفعاليات الأدبية والمعرفية والعلمية والفنية.
أما عن التواصل مع الكتاب والمثقفين فأوضح أن الوزارة تحرص على التواصل الدائم والمكثف مع المثقفين والمفكرين والكتاب والفنانين في الدولة، وتبني فعالياتها وبرامجها بناء على هذا التواصل، وتعمل دوماً على مد الجسور معهم من خلال العديد من وسائل التواصل مثل البريد الإلكتروني المخصص لمقترحاتهم وأفكارهم ومبادراتهم أو اللقاءات المباشرة والمستمرة معهم من خلال الملتقيات أو الندوات التي نحرص على عقدها معهم بشكل دوري كما أن في الوزارة لجنة متخصصة لمناقشة المقترحات والأفكار التي يتقدم بها المفكرون والمبدعون من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، ووضعها موضع التنفيذ، وهو الأمر الذي يثري فعالياتنا دوماً. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك أن أحد أهم أهدافنا الاستراتيجية هو رعاية هذه الفئة المهمة تحديداً وتقديم كل الدعم الممكن لها سواء بتبني إبداعاتها وتقديمها للمشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي، كما أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تسعى دائماً لاجتذاب مبدعين من أبناء الوطن لتقديم خطط وتوصيات للاستفادة منها في هذا الصدد، ولعل خير مثال على ذلك ملتقى «استشراف مستقبل القراءة » والذي خرج بعدة توصيات مهمة لتعزيز القراءة، وباشرت الوزارة بتنفيذ هذه التوصيات، وأنشأت نادي الإمارات للقراءة في كافة المراكز الثقافية والمعرفية لتنفيذ برامج متعددة كلها من مخرجات ملتقى المثقفين والمفكرين الإماراتيين.
وقال وزير الثقافة: «استراتيجية القراءة رؤية مستقبلية شاملة، وتظهر أن الإنسان هو الأساس، ومحور الاهتمام، وإذا نظرنا نظرة واسعة لمجمل المبادرات والخطط الاستراتيجية للحكومة، نجد أن الإنسان يتصدرها جميعاً، وأن هناك تكاملاً رائعاً بينها، وتظهر بعد النظر والحكمة التي تتمتع بها»، كما أوضح أن استراتيجية القراءة تتلاءم مع الرؤية الوطنية 2021 من حيث التحول نحو مجتمع معرفي فالمبادرات التي سيتم تنفيذها خلال عام القراءة وما بعده من سنوات ستسهم من دون شك في دعم كافة السياسات والمشاريع الوطنية مثل السياسة العامة للابتكار وتحقيق السعادة لأفراد المجتمع من خلال استغلال وقت الفراغ خصوصاً لدى فئة الشباب وهذه الجهود وغيرها الكثير ستساعد على تحقيق التوجهات الاستراتيجية للدولة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعن سبل التنسيق والتعاون مع الجهات والمؤسسات في الدولة لتنفيذ الاستراتيجية قال الشيخ نهيان بن مبارك إن الوزارة تعتبر كافة المؤسسات الثقافية والتعليمية وذات الشأن المشترك شريكاً مهماً في كافة الأنشطة التي تقوم بها ومن أهمها مبادرات تشجيع القراءة وبالتأكيد ومن خلال الشراكة مع هذه المؤسسات نستطيع الوصول بمبادرات تشجيع القراءة إلى كافة قطاعات المجتمع ومنها شريحة مهمة من المجتمع وهي فئة الشباب لذا ستقوم الوزارة بالاستفادة من الشراكات الحالية ومذكرات التفاهم لإطلاق مبادرات توعية وباستخدام الوسائل التقنية الحديثة مثل تطبيقات الهاتف الذكي بالإضافة إلى إتاحة موارد وإمكانات الوزارة لكافة المؤسسات الثقافية والتعليمية للاستفادة من الأنظمة والمكتبات التي تتبع الوزارة.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>