وتحدث الصايغ عن اللغة مستذكراً تلك الأسئلة الكثيرة التي أثارها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، بشأن اللغة، حيث أكد الصايغ حيوية اللغة، موضحاً أن الأسئلة التي تدور حول مستقبل هذه اللغة، وما إذا كان المستقبل سيكون للقراءة على الورق، أو من خلال وسائل التكنولوجيا؟، هو سؤال افتراضي، فنحن لا نستطيع إلّا أن نجزم بتوجه الشباب والقراء بعد ثلاثين أو أربعين عاماً، وأن نحدد ميولاتهم نحو الكتاب الورقي أم الوسائل التكنولوجية.
وأشار الصايغ إلى مسألة تعاملنا مع اللغة العربية، الذي وصفه بالتعامل الرسمي، كما أن اللغة شبه مفقودة في سوق العمل، وهذا لا يعني، كما يؤكد الصايغ «أنني ضد اللغات الأخرى، لكن ذلك يجب ألّا يكون على حساب لغتنا الأم التي نعتز بها، فالشعور بالمسؤولية الوطنية مرتبط بطريقة أو بأخرى، بمحافظتنا على لغتنا العربية».
وطرح الصايغ موضوعاً له علاقة بالكتابة، وما إذا كانت محصورة بالنخبة المثقفة أم بالقارئ العادي؟، موضحاً أنه مع فكرة أن تكون القراءة للجميع، أمّا الكتابة الإبداعية فليس شرطاً أن يتقنها الجميع.
وأشاد الصايغ بالشباب الإماراتي ودافعيته نحو القراءة وراهن عليه، معتقداً أن الأجيال الجديدة وبسبب ما توفر لها من وسائل عديدة من وسائل المعرفة، قادرة على الإنتاج الثقافي والمعرفي.
كما تحدث الصايغ عن الرقابة وشروطها، معبراً عن رأيه الصريح تجاه ذلك النوع من الرقابة المسؤولة، وليست المطلقة، موضحاً أننا كعرب ومسلمين نعيش مجموعة من الضوابط القيمية والأخلاقية التي يجب علينا الالتزام بها، وقال «أنا لست مع الانفلات بل مع الوعي بالمسؤولية» أولاً وأخيراً. وتطرق إلى قانون الجمعيات الخيرية الذي تأسست بناء عليه روابط واتحادات الكتاب، ومؤسسات وجمعيات النشر، معتقداً أن هذا القانون بحاجة إلى تغيير، وأننا يجب أن نعمل على إعداد قانون عصري جديد يليق بالإمارات هذه الدولة العصرية والطموحة.