Quantcast
Channel: صحيفة الخليج | ثقافة
Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

هاشم المنصوري: أبوظبي عاصمة إبداعية بشهادة خبراء التقنية

$
0
0
حوار: نجاة الفارس

المستشار الدكتور هاشم بن حامد المنصوري، كاتب وشاعر له الكثير من البحوث المتخصصة والمؤلفات التي تزيد على الأربعين في اللغات العربية والإنجليزية والهولندية والأردية، منها: ديوان شعر باللغة الإنجليزية، نحو إنسان إلكتروني وإنشاء حكومة إلكترونية، الرأي المبين في الوظائف التقنية والتوطين، أبوظبي الفتية نحو عاصمة ذكية.
ود. المنصوري حاصل على درجتين في الدكتوراه من المملكة المتحدة، وثالثة فخرية من كندا، وجميعها في التكنولوجيا المعلوماتية وهندستها، والحوكمة الإلكترونية الذكية، وإدارة الأعمال الحديثة ونظم المعلومات المحاسبية والجودة العملية، وهو حائز جائزة الشيخ راشد للتفوق العلمي لدرجة الدكتوراه في التقنية والمعلومات عام 1997، كما حصل على شهادة تقدير من البرنامج الإنمائي لهيئة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية من ضمن تكريم الشخصيات القيادية وصانعي القرارات في ميدان التكنولوجيا المعلوماتية والحكومة الإلكترونية، ويعمل حاليا مستشاراً ومديراً عاماً للأنظمة الإلكترونية الذكية، في مجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات.

* تمتلك ثروة لغوية في مجال اللغة العربية، كيف تشكلت لديك وأنت خريج جامعات أمريكية وبريطانية؟

لأنني من عائلة فيها عدد من العلماء، لهم باع في الوعظ والخطابة، وكان والدي يحرص على أن أرافقه في حله وترحاله، وقد علمني منذ صغري القرآن الكريم وحفظته، وكثيراً ما كنت أقرأ الأشعار العربية المتميزة، وما زلت أذكر قصيدة حافظ إبراهيم التي تعلمناها في مرحلة عمرية مبكرة والتي تبين فضائل العربية، وهي تناجي أصحابها وتعاتبهم، فاللغة العربية ثرية وغنية، ويقول فقهاء اللغة «إن المصدر اللغوي فيها يزيد على 10 ملايين مصدر، بينما اللغة الإنجليزية لا يزيد مصدرها اللغوي على مليون مصدر، ولكنها وجدت العناية والتطوير الدائم».
وعندما أرسلتني الدولة لدراسة البكالوريوس في أمريكا ثم الدراسات العليا في بريطانيا، لاحظت كيف أن هؤلاء الناس يحافظون جداً على لغتهم ويحرصون على استخدامها والتقيد بها وتطويرها لتتناسب مع التطور والمصطلحات.

* صدر لك ما يزيد على 40 مؤلفاً، ما هو الكتاب الذي تعتبره نقلة نوعية بالنسبة إلى مسيرتك العلمية والفكرية؟

مؤلفاتي تفرعت في نواح شتى، ومن الناحية الإسلامية المعتدلة أعتبر كتاب (البحث عن الحقيقة الصافية)، وهو أول كتاب باللغة الإنجليزية لي، انطلاقة شكلت نقلة نوعية مهمة في هذا المجال، أما في مجال الإدارة، فقد كان (قاموس المدير الممتاز) أول كتاب صدر لي، وقد كتبته بناء على طلب من أحد مدرسي الجامعة عندما كان يناقش مع الطلبة كتاباً عنوانه (في البحث عن الامتياز) وكنت حينها طالب علم، فأخبرته أن مؤلف الكتاب اهتم بالزبائن ولكنه أهمل قراءه، وكتب بلغة صعبة وليست فصحى، ما جعل الاستفادة من الكتاب ليست في متناول الجميع، فشجعني المدرس على كتابة وجهة نظري وتأليف (قاموس المدير الممتاز) بلغة فصيحة، وتم ذلك بالتعاون مع المدرس الجامعي، أما في بريطانيا فقد اختلفت كتاباتي، فقد ألفت كتاباً بعنوان (برنامج النفس) وهذا جعلني أتوجه باللغة الإنجليزية للمسلمين.

* ما هو عنوان أحدث كتبك الصادرة، حبذا لو تعطينا فكرة موجزة عنه؟

أحدث عنوان هو (أبوظبي الفتية نحو عاصمة ذكية)، وجدت أن أبوظبي كما يعدها خبراء التقنية عاصمة إبداعية، وذكرت أنه لا بد أن تكون ذكية كي تتفوق على مثيلاتها من العواصم الذكية، ثم وضحت ما هو المطلوب، وفردت في قضية تذكية المدن، ثم صممت قالباً مفصلاً أسميته المخطط الإماراتي لتدشين وتقييم المدن الذكية، وهو بمثابة خريطة طريق لكل من يريد أن يقدم مبادرة نحو تذكية مدينته، وقد حصلت على شبه براءة اختراع من ألمانيا وقد كتبت عدة مجلات غربية عن هذا الموضوع وحاورتني بحيثياته، وطلبته السعودية، وقد جعلت هذا المخطط يتناسب مع العالم العربي ويحاكي مبادئنا، وهو موجه أكثر للشرق الأوسط والوطن العربي، بناء على عدة مؤتمرات حضرتها في الخارج، وقد نلت درجة الدكتوراه الثالثة بناء على تصميم هذا المخطط الإماراتي.

* صدر لك ديوان شعر باللغة الإنجليزية، ما هي أهم المواضيع التي تطرقت لها في شعرك، وهل حاولت كتابة الشعر باللغة العربية؟

نعم، حاولت في ما سبق كتابة الشعر باللغة العربية، ولكني اكتشفت موهبتي أكثر في كتابة الشعر باللغة الانجليزية، وكانت أشعاري روحانية بأسلوب جميل، وكتبت قصيدة مطولة وصفت بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كرم أخلاقه وصفاته ومواقف سموه المشرفة على الصعد كافة، لكني عمدت إلى الإضافة عليها وقدمتها إلى موسوعة «جينس» كأطول قصيدة باللغة الانجليزية، وقد ألقيتها في احتفال مدينة خليفة باليوم الوطني، ولاقت استحساناً من الحضور.

* من هو شاعرك المفضل؟

أنا معجب جداً بشعراء ثلاثة من شعراء وطني، وهم: المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خاصة أن أشعارهم تخاطب الواقع بتفاصيله بصورة دقيقة، وتنبع من عاطفة صادقة وجياشة، تلامس الأحاسيس والمشاعر بسلاسة، ومن دون أي تكلف وليس فيها غلو، أما على صعيد الشعراء القدامى فتعجبني جدا أشعار الإمام الشافعي، وعلي بن أبي طالب، كرم الله وجهه.

* نعيش اليوم أجواء عام القراءة ما هو كتابك المفضل الذي قرأته مرات عدة لتميزه؟

لا شك في أن كتاب «رؤيتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ريس مجلس الوزراء حاكم دبي من أهم وأجمل الكتب التي قرأتها مرات عدة، فهو كتاب ثري بأفكاره ويجسد رؤية رفيعة المستوى قريبة المنال بعيدة الآفاق والنظرة، وكلما قرأته وجدت ضالتي فيه.

* هل تعتقد أن الكتاب الإلكتروني سيلغي الكتاب الورقي، وأيهما أقرب إلى ذائقتك ككاتب وقارئ، ولماذا؟

الكتاب الإلكتروني لن يلغي الكتاب الورقي أبداً، لأن الورقي فيه أمن وأمان للقارئ على جسده، وعلى روحه، وعلى نفسه بالمقارنة مع الإلكتروني، كما قد يؤدي إدمان الكتاب الإلكتروني إلى رعشة تصيب الإنسان، مثلما أعلن الأطباء، بينما بعد قراءة الكتاب الورقي بفترة زمنية تساعد على النوم والراحة، كما أن الكتاب الإلكتروني مرتبط بوجود «الواي فاي» أو بطارية الهاتف أو الكمبيوتر، حسب الوسيلة التي تصلنا به، بينما الورقي متيسر بسهولة ولا يمكن الاستغناء عنه.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 18097

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>